المنتدى المدني لدعم و مواكبة برامج تثمين و تأهيل مدينة مكناس بـــــــــــــــــلاغ إخباري للرأي العام . (توصيات اللقاء الدراسي ليوم:21/07/2023)

في ظل غياب تثمين المقاربة التشاركية كأولوية ذات قيمة نوعية في برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس، وفي ظل غياب أجرأة الفصل الدستوري (27) بالتطبيق السليم " للمواطنين والمواطنات حق الحصول على المعلومات، الموجودة في حوزة الإدارة العمومية، والمؤسسات المنتخبة، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام". وكذا الظهير الشريف رقم 15-18-1 صادر في 5 جمادى الآخرة 1439 (22 فبراير 2018) بتنفيذ القانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، يعلن المنتدى المدني لدعم و مواكبة برامج تثمين وتأهيل مدينة مكناس للرأي العام في نهاية اللقاء الدراسي المنعقد بتاريخ 21/07/2023 عن أسفه الشديد في غياب الشفافية والمعلومة الموثوقة، والتواصل الفعال في مشاورات تدبير أشغال برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس.

من تم يرى المنتدى المدني لدعم و مواكبة برامج تثمين وتأهيل مدينة مكناس، أن المدينة يجب عليها أن تسرع في رُكوب قطار التنمية السريع (البراق الملكي)، وألاَّ تظل تنتظر على رصيف غياب التنمية والتأهيل، وهي لا تعلم إلى أين تذهب إن هي امتطت براق التنمية؟ فعلى الأقل أن تعرف مكناس مرجعيتها الأصيلة في التاريخ كمدينة السلاطين، وتحصين الأثر المادي واللامادي بالمدينة وفق مبدأ المواكبة والمشاركة و الحكامة والشفافية.

وقد سبق للمنتدى في حصيلة الملتقى الدراسي الثاني حول موضوع : "أي استراتيجية ناجعة لتوظيف التراث العمراني لمدينة مكناس" بتاريخ:13 نونبر 18 فبراير 2022 أن أصدر مذكرة ترافعية متكاملة، وزعت على المسؤولين الرئيسيين عن البرنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس، وتتضمن عدة توصيات وخلاصات ذات أولوية و راهنية، ولكن للأسف بقي الصمت والتغافل والتجاهل سيد الموقف.

و مزيدا من العطاء و الشهادة و الحضور الإبجابي و الإسهام الفعال كجسم مدني مكناسي مواكب ومتفاعل نعلن للرأي العام هذه التوصيات و الخلاصات التي خرج بها اللقاء الدراسي لعلها تسهم في تحريك المياه التنموية الراكدة بمدينتنا و تعطي الامل في غد تنموي أفضل انطلاقا من برنامج تثمين و تأهيل المدينة العتيقة بمكناس و باقي البرامج التنموية الأخرى :

Ø ضرورة الاهتمام أكثر بالدراسات المعرفية حول المعالم التاريخية والبيئية المحيطة بها تفاديا للزيادات الغير المفهومة مثلا في معالمها أثناء الترميم كما وقع "بباب الخميس" و "باب البراذعيين" و "ساحة الهديم" و غيرها .

Ø ضرورة اختيار أنسب الوظائف وأكثرها ملاءمة للمعالم ولمتطلبات الظرفية الراهنة.

Ø تكوين مختصين في مجال إعادة التوظيف بالإضافة إلى تأطير الأيدي العاملة المؤهلة.

Ø إشراك الجامعة وتفعيل دورها في البحث عن أساليب وتقنيات إعادة التوظيف المتبعة عالميا.

Ø إدماج بعض المعالم في برنامج التثمين ضمن الأشطر المتبقية وبشكل مستعجل خاصة برج قرمودة المهدد بالانهيار.

Ø إحياء الصناعات والمصانع التقليدية المنقرضة أو التي تعاني خصوصا المرتبطة منها بالترميم لإحيائها لما لها من تأثير إيجابي على القطاع السياحي بمكناس.

Ø توظيف معقلن للفنادق المرممة بتوظيفها ثقافيا لجعلها فضاء ثقافي وفرجوي حيوي عبر إحياء مهرجانات وأنشطة تراثية شفهية وكذلك تعليميا حتى تصبح مركز تكويني وتدريبي للشباب حاملي شواهد الصناعة التقليدية

Ø تشجيع الاستثمار السياحي الفندقي بوضع خطة عمل من طرف المكتب السياحي لمكناس وباقي المتدخلين لتصبح مكناس محطة مكوث لا عبور وترويجها كعاصمة للسياحة الثقافية.

Ø التأسيس لشراكة فاعلة مع المؤسسات التعليمية و المجتمع المدني بمكناس لتسطير برنامج تحسيسي تربوي وتعليمي توعوي خاص بالمعالم التاريخية وأهداف برنامج التثمين.

Ø التوظيف الأمثل للمعالم يستلزم حمايتها والحفاظ عليها عبر مراقبة دورية بتفعيل عملي لدور الشرطة الادارية مع توسيع صلاحياتها

Ø تشجيع الإعلام السمعي البصري لإبراز القيمة المستحقة لمدينة مكناس تراثيا وتاريخيا عن طريق الاستثمار الإبداعي (أفلام وثائقية، سينمائية، برامج تلفزية،،)

Ø رقمنة التراث المكناسي وخلق بوابة إلكترونية لذلك مع إحداث بنك معلومات تاريخي وتراثي من طرف جهة رسمية.

Ø وضع شاشات تفاعلية معلوماتية خاصة بالمعالم التاريخية والمسارات السياحية وتاريخ المدينة لتسهيل الولوج وجولان السياح مع التشوير الأمثل للمعالم

Ø توظيف الساحات التاريخية حتى تكون محطة لإبراز الموروث الشفهي والتاريخي الثقافي بشكل منظم خصوصا ساحة باب بردعين وساحة الهديم وساحة للاعودة

Ø تنظيم شرطة إدارية خاصة بالمعالم التاريخية بالمدينة العتيقة وأهم المعالم التاريخية الأخرى

Ø الإنارة والنظافة وتثبيت الكاميرات على كل المواقع والأسوار والمعالم انسجاما مع المادة 14 من ميثاق البندقية (يجب أن تكون مواقع الآثار موضع عناية خاصة بغرض الحفاظ على سلامتها والتأكد من نظافتها وتقديمها بشكل لائق.

Ø وضع استراتيجية عملية وفعالة تحل بشكل جذري إشكال احتلال الملك العمومي خصوصا عبر المسارات السياحية.

Ø الترافع من أجل برامج تكميلية ضمن أشطر تكميلية لبعض المعالم الهامة خصوصا الفنادق التي لم يشملها الترميم والحمامات، والأفران التقليدية و الأحياء التاريخية الأخرى، وإحيائها باعتبارها موروث تاريخي واجتماعي واقتصادي مهم.

Ø الاسراع في إنهاء أشغال و ترميم بعض المعالم التاريخية و الدينية وضرورة فتحها لما لها من أهمية و تأثير و نخص بالذكر "المسجد الأعظم" بالمدينة العتيقة الذي طال إغلاقه وتثار حوله مجموعة من التساؤلات طيلة هذه السنوات الغير المبررة من إغلاقه.

Ø حاجة المدينة العتيقة لمكناس لميثاق حسن التدبير وهو عبارة عن مخطط تدبير المدينة العتيقة لمكناس من أجل الحفاظ على الخصوصية التاريخية والمعمارية والهندسية والثقافية والفنية للمدينة.

Ø تثميننا لاتفاقية إطار للشراكة و التعاون الذي وقعها المنتدى في نهاية هذا اللقاء الدراسي مع مجموعة من الهيئات الجمعوية النشيطة بمكناس قصد تنزيل مجموعة من البرامج و المشاريع كجزء من الديناميكية و الجهود الذي يبذلها المجتمع المدني بمكناس.

Ø دعوتنا كل الهيئات و المؤسسات وطنيا و محليا إلى رد الاعتبار لمدينة مكناس التاريخية عبر برامج أكثر قوة و فعالية تخرجها من حالة الارتباك والانتظار الذي تعيشها و أملنا في التفاتة مولوية مباركة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره حتى تستأنف مدينتنا مسيرتها التنموية والتأهيلية.

مكناس بتاريخ: 21/07/2023

للمشاركة: