ماذا تبقى من الخبز الحافي ؟ عنوان الملتقى السنوي لتخليد أدب محمد شكري
ماذا تبقى من الخبز الحافي ؟ عنوان الملتقى السنوي لتخليد أدب محمد شكري
أسامة العماري
كما جرت عليه العادة منذ 16 سنة خلت، ووفاء لذكراه وتجربته المتميزة في الكتابة، كان رواد وجمهور مهرجان ثويزا صباح أمس الجمعة 7 يوليوز الجاري ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا وإلى حدود الواحدة والنصف زوالا بمركز أحمد بوكماخ بطنجة على موعد مع الملتقى السنوي لتخليد أدب الكاتب العالمي الراحل محمد شكري، المنظم من طرف “مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية” في إطار فعاليات الدورة 17 لمهرجان ثويزا.
ملتقى هذه السنة كان تحت عنوان "ماذا تبقى من الخبز من الحافي ؟"، والذي كان مناسبة لاستحضار رواية الخبز الحافي الشهيرة لحصاحبها محمد شكري، والخوض في تفاصيلها مجددا والوقوف على جميع النقاط التي أوصلتها للعالمية، حيث أنها ترجمت لما يقارب الأربعين لغة.
اللقاء أداره صديق الكاتب الوفي، الإعلامي المغربي المقتدر عبد اللطيف بن يحيى الذي ما فتئ يستحضر ذكرياته مع الراحل طيلة مدة اللقاء، السعيدة منها والحزينة، وسط تفاعل الحاضرين من رواد المهرجان، كما عرف اللقاء مشاركة الصحفي السواني المقيم بالمغرب طلحة جبريل، الذي أشاد بإعجاب واحترام الملك الراحل الحسن الثاني بشخصية الأديب العالمي محمد شكري عندما حل ضيفا بأحد البرامج الثقافية بإحدى القنوات الفرنسية لمناقشة روايته خصوصا وأنه كاتب مغربي، كما أكد المتحدث نفسه أن رواية الخبز الحافي معلمة أدبيّة حقيقية، وأنها تشكل إرثا حقيقيا ظل يحتفظ بمكانة اعتبارية، موضحا أن محمد شكري قدم للمغرب الكثير… ويكفي أن عمله نقل إلى 39 لغة.
وقد شاركت في اللقاء كذلك كل من الكاتبة المغربية لطيفة باقا، التي أكدت حسب قولها ''أنه يكفي أن يكون هناك قارئ جريء كي تكون هناك حياة للكتب الجريئة والشجاعة، والخبز الحافي خير مثال للكتاب الشجاع. أما عن الكاتبة و الناقدة المغربية نادية البوعزاوي فقد أكدت أنّ الشهرة والانتشار التي حققتها سيرة الخبز الحافي عبر العالم دليل على كون شكري ليس كاتبا عاديا، وإنما مبدع راكم مجموعة من التجارب في الحياة.


