المعرض الدولي للنشر والكتاب .. الكتاب الأمازيغي يساهم في إبراز التنوع الثقافي
المعرض الدولي للنشر والكتاب .. الكتاب الأمازيغي يساهم في إبراز التنوع الثقافي
الرباط – اعتبر رئيس مصلحة التواصل الخارجي بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، محمد مخلص ،اليوم الثلاثاء بالرباط، أن حضور الكتاب الأمازيغي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب يؤكد الأهمية التي يحظى بها في تكريس التنوع الثقافي، معربا عن أمله في أن يتوسع هذا العرض أكثر في السنوات القادمة.
وأوضح مخلص، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أبرز هذه الأهمية خلال مشاركته في الدورة ال 28 من المعرض المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (من 01 الى 11 يونيو الجاري بالرباط)، حيث اختار كشعار له “النهوض بالكتاب الأمازيغي من رافعات التنوع الثقافي” .
وبعد أن ذكر بأهمية الكتاب الأمازيغي باعتباره أداة لتدوين ثقافة أمازيغية شفاهية بالأساس وإغناء التنوع الثقافي في المغرب، أشار مخلص إلى أن الكتاب الأمازيغي يعاني من مشاكل في النشر والتوزيع.
وأضاف أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يقدم مساعدة سنوية للإنتاج والإبداع باللغة الأمازيغية في حدود 30 أو 40 كتابا في السنة حسب الطلبات، معتبرا أن المعرض يشكل مناسبة لعرض مجموعة من إصدارات المعهد التي وصلت إلى ما يناهز 500 إصدارا منذ إحداثه.
وسجل أنه يتعين إرساء استراتيجية تروم، على الخصوص، برمجة بعض الروايات والمسرحيات والدواوين الشعرية على مستوى الجامعات في أسلاك “الإجازة، والماستر باللغة الأمازيغية” كما هو الشأن في تدريس روايات من قبيل “صندوق العجائب” لأحمد الصفريوي و”حرودة “للطاهر بن جلون.
ودعا إلى تشجيع اقتناء الكتب الأمازيغية من خزانات البلديات والجماعات، لكونها “كتبا فتية” ويتعين النهوض بها وإعادة الاعتبار لها.
من جهته، قال عضو مؤسس رابطة الكتاب بالأمازيغيين “تيرا”، صالح أكرام، أن الرابطة تشارك هذه السنة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بإصدارات السنوات الأربع الأخيرة، وذلك من خلال 200 مؤلف باللغة الأمازيغية.
واعتبر أكرام، في تصريح مماثل، أن الكتب الأمازيغية في هذا المعرض تظل على رؤوس الأصابع مقارنة بأنواع أخرى من الإصدارات، مشددا على أنه ينبغي للكتاب الأمازيغي أن يسجل حضوا متميزا بالنظر للإشعاع المحلي والدولي لهذا الموعد الثقافي السنوي.
وذكر أن مشاركة هذه السنة تقتصر على رابطة الكتاب الأمازيغيين “تيرا” والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجلة “أدليس” (الكتاب)، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى قلة الإبداع باللغة الأمازيغية.
يشار إلى أن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب تعرف مشاركة 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 287 عارضا مباشرا، و450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، فيما يحل إقليم كبيك ضيف شرف على الدورة
كما تعرف الدورة تقديم عرض وثائقي يتجاوز عدد عناوينه 120 ألف عنوان بحقول معرفية مختلفة ورسالة ثقافية مشتركة، ليكون زوار المعرض من المغاربة والأجانب في رحاب أكبر مكتبة مفتوحة.