القرض الفلاحي يواصل تحدياته الكبرى لتحقيق رهانات التنمية الفلاحية بالمملكة المغربية والملتقى الدولي للفلاحة بمكناس محطة سنوية لتجديد التواصل والاستمرار مع المهنيين
القرض الفلاحي يواصل تحدياته الكبرى لتحقيق رهانات التنمية الفلاحية بالمملكة المغربية والملتقى الدولي للفلاحة بمكناس محطة سنوية لتجديد التواصل والاستمرار مع المهنيين
مكناس: عبد الصمد تاج الدين
أكد مصطفى الشهارالمدير، المركزي للقطب الأخضر بمجموعة
القرض الفلاحي ان المؤسسة البنكية التي
واكبت برنامج مخطط المغرب الأخطر طيلة فترة
2009 الى غاية 2020 بما يفوق 72.5 مليار درهم ، لا زالت تواصل دعم القطاع الفلاحي والعالم القروي من خلال استراتيجية الجيل الأخضر 2020/ 2030 عبر جميع السلاسل الفلاحية بمختلف جهات المملكة ، وهدا ما جعل من بلدنا والحمد لله يتجاوز المرحلة العصيبة لما بات يعرف
بالأزمات المتعددة الأسباب ، أولها كوفيد 19
والحرب الاكرانية الروسية والتقلبات
المناخية . وهذا راجع بالطبع الى استماتة
وانخراط جميع المتدخلين في المجال
ابتداء من الفلاحين وباقي مكونات
القطاع .
وأوضح الشهار خلال تصريح صحفي للجريدة
خلال فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة في دورته 15 بمكناس ، اننا اليوم امام هده الواجهة السنوية
التي تعكس المستوى الرفيع الذي
وصلته الفلاحة المغربية والذي يعتبر
ثمرة تكامل جهود
بين مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ونظيرتها بمجموعة القرض الفلاحي غايتها توجيه ودعم
المهنيين والراغبين في الحصول على قروض بدأ بعمليات
التواصل والتحسيس والإرشاد والوساطة و بعدها التتبع والمساعدة والمواكبة عن
قرب في جميع مراحل الاجراءات الادارية ومحطات
اعداد ملفات مشاريع المقاولين
الشباب و توفير حصص التكوين التقني والإداري والقانوني والمهارات الحياتية الضامنة
لإنجاح المشاريع قبل الوصول الى مستوى التمويل و الإنتاج.
وفي نفس السياق بقول نفس
المسؤول البنكي ان القرض
الفلاحي الدي عصرن و طور أليات تنظيم
وتذبير ادارته علي أكثر من مستوى
وصعيد واحدث العديد من العروض
الخدماتية المحفزة التي فتحت الابواب مشرعة امام الراغبين من الفلاحين للانخراط في عمليات تمويل مشاريعهم على اختلاف أنواعها
الفلاحية ، ما رفع مؤشر قروض
التمويلات الجارية الى ما يفوق 80 في المائة من مجموع القروض الجارية
على الصعيد الوطني الأمر الذي بوأ المؤسسة البنكية القرض الفلاحي مركز الصدارة في هدا الجال مقارنة مع باقي الفاعلين في القطاع البنكي وطنيا ، ونحن سعداء بهذا
الإنجاز الغير مسبوق والذي جعل من المغرب
نمو دجا رائدا في مجال الارتقاء باقطاع الفلاحي خصوصا فيما يتعلق بالسقي حيث رفع
المساحة المسقية عن طريق التنقيط
الموضعي من 180 الف هكتار الى
650 الف هكتار مع نهاية سنة 2020.
وهي التجربة التي سوف نعمل على
تطويرها من خلال استراتيجية
الجيل الاخضر لفترة 2020/2030.
من
جانب آخر ،لا يمكن الحديث عن المعرض الدولي للفلاحة دون استحضار الدور المحوري الدي تلعبه المؤسسات الداعمة والشركاء الدائمين ابرزهم على الاطلاق مجموعة
القرض الفلاحي التي ما فتأت تقدم
الدعم والمواكبة لتنظيم الملتقى
على اكثر من مستوى وصعيد حيث ظلت المؤسسة
البنكية تسهر بعد الرعاية السامية لصاحب الجلالة
على دعم لحدث السنوي على امتداد
الدورات 14 السابقة عبر مجلس
إدارة جمعية منبثقة عن
مجموعة القرض الفلاحي الموكول لها التنسيق مع مندوبية إدارة المعرض لمواكبة وتتبع مراحل
التنظيم منذ دوراته الأولى وتقديم كل ما يلزم من العناية .
خلال هده الزيارة المثمرة التي حضرها كل من والي جهة فاس
مكناس وعامل عمالة مكناس ورئيس مجلس
الجهة ورئيس غرفة الفلاحة
بجهة فاس مكناس وممثلون عن الفدراليات الفلاحية والبيمهنية
بالجهة وكبار أطر مسؤولي مجموعة القرض الفلاحي ،ثمنت مجموعة من المقاولين الشباب ممن سبق لهم الاستفادة من
منتوجات المجموعة البنكية الخاصة بتمويل
مشاريعهم عبر القروض المتوسطة والبعيدة الأمد ، معبرين عن
ارتياحهم الكبير وسعادتهم بالولوج إلى الاستفادة وبطريقة سهلة وسلسة من منتوجات القروض المخصصة
لهدا الغرض معبرين ان برنامج المستثمر
القروي أصبح بمثابة
صمام الأمان على إذكاء الثقة في نفوسهم عبر تشجيعهم
للاستثمار وعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة بمناطقهم .
وحسب المهتمين فإن
مشاركة مجموعة القرض الفلاحي في الملتقى الدولي للفلاحة في دورته 15، من خلال حضور الرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي السيد نور الدين بوطيب و ثلة من كبار مسؤولي الإدارة
االمركزية و اطقم من أطر وموظفي للإدارة الجهوية لفاس مكناس خلال الندوات
والمؤتمرات المنعقدة بذات المناسبة الدولية ما يعكس إلى
حد كبير الاهتمام
المسترسل الذي توليه المؤسسة البنكية الشبه عمومية للتوجهات العامة للدولة عبر سن
منهجية جديدة بوضع آليات مبتكرة لسلك سبل
الانخراط المباشر والفعال طبقا للتوجهات
والتدابير التي تعنى بتشغيل الشباب بالوسط القروي، فضلا عن إعطاء دفعة قوية
للتنمية المستدامة بمجموع السلاسل الفلاحية بشكل عام، ودلك بفضل دعم مؤسسة التمويل
الوطنية لقرض الفلاحي بكل أنواع قنوات تمويلها: البنك الكلاسيكي ،مؤسسة تمويل
الفلاح، ومؤسسة القروض الصغرى أرضي، فضلا عن الأخضر بنك التشاركي التابع للمجموعة البنكية
نفسها.
ومع حلول موعد افتتاح هدا الملتقى الدولي الهام الذي تسعى من
خلاله المؤسسة البنكية المواطنة ، إلى خلق فرص الشغل بالعالم القروي، كانت الفرصة
مواتية أمام مسؤولي القرض الفلاحي لفتح الباب مشرعا أمام الشباب
الوافد على المعرض، بعدما خصصت له رواقا بالمدخل الرئيسي للمؤسسات
الداعمة ،الغرض منه استقبال الأعداد
الكبيرة منهم والحاملين لأفكار خلق مشاريع تنموية
بالعالم القروي ، سخرت إدارة القرض
الفلاحي للمغرب كل امكانياتها اللوجيستيكية والبشرية إلى جانب خبراء ومستشاري
لتنظيم جلسات عمل ودراسة ملفات الشباب
الطموح الراغب في خلق مقاولاتهم الخاصة كلهم طموح واستعداد كامل للانخراط
الواسع في مجموعة مشاريع الاستثمار، في أفق تمويلها و مواكبة مراحل تنزيلها على
ارض الواقع بما يلائم تصوراتهم التواقة إلى الاستثمار بالعالم القروي، على أمل أن
تستأنف مجموعة القرض الفلاحي استقبال
ومرافقة باقي الراغبين من الشباب بمجموع وكالاتها عبر التراب الوطني وعلى امتداد
السنة .
وتسعى مجموعة القرض الفلاحي التي ما فتأت تسخر خدماتها لدعم الفلاحين
خصوصا الصغار منهم ،ادخال مجموعة من التعديلات على
مستوى التدبير بالإدارات الجهوية وملاءمته مع التقطيع الرسمي لمختلف
الجهات الاثني عشر مع ضخ دماء
جديدة على مستوى مناصب المسؤولية مركزيا وبشبكة الوكالات .
للإشارة فإن مجموعة القرض
الفلاحي التي بقدر ما تسعى إلى إنجاح عمليات خلق وتمويل مشاريع خاصة بفئات الشباب في إطار الخطط والإستراتيجيات المذكورة، بقدر ما زالت ملتزمة بمواكبة عموم الفلاحين خصوصا الصغار منهم بما يلاءم تصورات مخطط المغرب الأخضر
وبعده الجيل الأخضر ، وبوثيرة أفضل "،
ودلك عبر المواكبة بتوفير العديد من العروض التي تهم هذه الفئة والمتجلية في تحقيق
أهداف السياسة الفلاحية البنوية المهمة ،كعملية
السقي والمكننة وما إلى دلك من الحاجيات الضرورية الأخرى ، مع ضرورة إدماج
الفلاحين الصغار ضمن الفلاحة التضامنية لأجل تحقيق منفعة اقتصادية مشتركة.
ولا غرابة اذن في تميز ونجاح المعرض
الدولي للفلاحة ما دام وراءه مؤسسة بنكية مواطنة
لها باع كبير وخبرة راكمتهما على
امتداد عقود من الزمن في علاقتها
الوطيدة في دعم المجال
الفلاحي والارتقاء بالعنصر البشري بالعالم القروي خصوصا
فئة الشباب منهم الراغبين في خلق
مقاولاتهم الخاصة سواء تعلق منها بالقطاع الفلاحي أو غير ذلك من المجالات ذات الصلة .
وكما دأبت على ذلك فأن المؤسسة البنكية المواطنة اتخدت من الملتقى الدولي للفلاحة محطة توقف لرصد المنجزات المحققة وآفاق تنميتها وكدا
الدفع بها لمواصلة التحديات الكبرى
ورهانات التنمية الفلاحية بالمملكة
المغربية ،وبهذا الصدد ،أكد مسؤولوا مجموعة القرض الفلاحي
،أن الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس تمكن من انتزاع مكانته ضمن
الأجندة الدولية للملتقيات الفلاحية عبر العالم،وهو يعد مناسبة لتبادل
التجارب والخبرات في الميدان الفلاحي كما يشكل
كذلك أرضية مهمة لتبادل التقنيات الجديدة
المعتمدة لدى المؤسسات المالية التابعة للدول المشاركة والتي تؤثت
فضاءات الملتقى بصورة متميزة
وكانت مناسبة أيضا لإيجاد حلول
ناجعة لتطوير الفلاحة بشكل عام .
