الكوديم (CODM) والكاك (KAC) مباراة لا تقبل القسمة المتساوية.
الكوديم (CODM) والكاك (KAC) مباراة لا تقبل القسمة المتساوية.
متابعة محسن الأكرمين.
برسم الجولة (18) من بطولة الهواة، مباراة قوية
وقمة بين الكوديم والكاك بالملعب الشرفي بمكناس مساء يوم الأحد 26 مارس 2023،
ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال (15.00H). قمة وطنية باستحضار التاريخ الماضي للفريقين المتنافسين، والعمل
على تثنيت أرجل قوية في سلم الترقي الحسابي والتخلص من قسم المظاليم في الهواة.
قمة ليست بالسهلة لا في اللعب ولا في التدبير ولا في ذكاء خطة المدربين، وتحتاج
إلى حكم من قسم الصفوة عادل ومنصف، ولما لا نقل تلفازي عمومي باعتبار أن المباراة
من بين الفواصل الكبرى في أمل الصعود لكلا الفريقين.
تِقْنِيا هنالك تقارب في الترتيب بين النادي
المكناسي والنادي القنيطري، فالأول يحتل المرتبة (3) الثالثة بعد أن استفتح جولات
الإياب بانتصارين متتاليين، وبات رصيد الكوديم (33) نقطة، وقد سجل هجومه (23)
هدفا، وتلقى مرمى (إسماعيل قموم) (10 إصابات) بفارق إيجابي (+13). فيما الكاك
فيحتل المرتبة الرابعة (4) برصيد (31) نقطة، وله (19) هدفا، وعليه (13) إصابة
بفارق امتيازي (+6). وهذه المقارنة الوصفية تعطي الامتياز للنادي المكناسي بقوة
الهجوم وسماكة الدفاع.
مباراة حربية في اللعب وتقنية في نفس الوقت.
مباراة حماسية من كلا الجانبين بحضور جماهير وفية للفريقين، فمدرب الكاك حسن
الساخي يُعِدُّ العدة بالخروج من المباراة بأقل الخسائر( التعادل) كأضعف نتيجة،
فيما مدرب النادي المكناسي أحمد زهير فالمباراة غير قابلة للفشل، ولا يرضى حتى
بنتيجة التعادل، والفريق يبتغي الفوز وتعزيز مكانة المطاردة في سبورة الترتيب.
ومن قوة المباراة فقد نشر حكيم دومو رئيس عصبة
الغرب لكرة القدم، وأحد الرؤساء السابقين للكاك تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي
كتب فيها: (عودتنا (الكاك) لقسم الصفوة يلزمنا الانتصار بمكناس، وأي نتيجة غير
الانتصار يعني الانتظار لموسم آخر...) وهي التدوينة الفيسبوكية التي تفاعل معها
الجمهور القنيطري بإيجابية وتفاؤل. وقد أعلن المكتب المسير للنادي الرياضي
القنيطري عن توصله بألف (1000) تذكرة خاصة بلقاء النادي المكناسي، سيتم توزيعها
بثمن (20) درهما.
فيما الكوديم
فقد اتخذ مجموعة من الإجراءات لتقريب التذاكر من الجماهير الداعمة، عبر
نقاط محددة بمجموع المدينة، وقد يتم اتخاذ قرار من قبل رئيس الفريق والسلطات
المحلية في تبكير الولوج إلى الملعب ابتداء من الساعة (12) زوالا لتسهيل مأموريات
الدخول بكل سلاسة وأمان. أما داخل مكونات الفريق فالاستعداد يبقى قويا لكل مباراة،
ويزيد عند هذه المواجهة الاستعداد البدني والنفسي، وكذا الدعم المادي التحفيزي،
والكل بالكوديم مستعد لهذه المواجهة الحاسمة التي توصل نحو حلم الصعود.
ومن بين الملاحظات غياب اللاعب المتألق (أنس
بهلول) بعد تلقيه الورقة الحمراء في مباراة وداد قلعة السراغنة، وكذا غياب الأخبار
عن الوضعية الصحية والبدنية للاعب الهداف (كونازو)، هل سيغيب عن اللقاء؟ أم سيكون
رأس الحربة الهدافة؟ على مستوى تدبير
المباراة فلا بد من توفير الأمن الكافي بكل تلاوينه كي تمر المباراة بأمن وأمان،
وذلك عبر خطة استباقية مضبوطة المعالم. لا بد على الجماهير القنيطرية الآتية
بالترحيب إلى مكناس من احترام النتيجة كيف ما كانت، لا بد على الجماهير المكناسية
كما عودتنا مداومة تشجيع الكوديم، وامتلاك القيم الأخلاقية والسلوكية والرياضية
بعد نهاية المباراة.
كل من التقينا بهم من محبي الكوديم يردد (سير ...
سير ... مربوحة... مربوحة) إن شاء الله. نعم، مربوحة المباراة باعتبار الحب
الوجداني للكوديم وللمدينة. مربوحة حين يتم ربحها داخل الميدان باللعب الأنيق
وإسعاد المدينة برمتها، وحين تكون الروح الرياضية حاضرة بامتياز التنظيم والتأطير
والتدبير، كما عودتنا مكناس.