تنظيم منتدى (الإيسيسكو) الأول حول “المرأة في الرياضة” بالرباط
تنظيم منتدى (الإيسيسكو) الأول حول “المرأة في الرياضة” بالرباط
الرباط – انطلقت اليوم الجمعة بالرباط، فعاليات المنتدى الأول حول “المرأة في الرياضة ” الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك بحضور نساء ملهمات في عالم الرياضة من مختلف دول العالم.
ويهدف منتدى (الإيسيسكو) الأول “المرأة في الرياضة ” على الخصوص، إلى تثمين القيادة الاستثنائية للمرأة في الرياضة والاعتراف بدورها، وتقديم التوجيهات لإثراء السياسات العامة الهادفة إلى تعزيز مشاركتها في هذا المجال، وتسهيل التعلم وتبادل الخبرات بين القيادات النسائية من مختلف الأجيال في الرياضات متعددة التخصصات.
كما يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على دور الرياضة باعتبارها أداة للتنمية الاجتماعية وبناء السلام والتصدي لجميع أشكال العنف، وتقليص الفجوات بين الجنسين والحد من التحيز ضد المرأة من خلال القيادة النسائية. ذ
وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى، المكانة المتميزة التي يخص بها المغرب الرياضة في جميع أنواعها باعتبارها لبنة مهمة من لبنات المجتمع وعنصرا أساسيا في منظومة تكوين الأفراد ليكونوا فاعلين ومنتجين.
وأوضح الوزير أن السياسة الحكومية في مجال الرياضة أولت عناية خاصة بالارتقاء بالممارسة الرياضية النسوية وتوسيع دائرة انتشارها حتى تشمل كافة ربوع المملكة، مؤكدا أن الاهتمام بالرياضة النسوية ينبع من كونها من العناصر المهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاجتماعي وتشجيع السلام والاحترام والتسامح والعيش المشترك ونبذ جميع أنواع العنف والعنف المبني على النوع.
وأشار إلى أنه تم في هذا الصدد تأسيس الشبكة الوطنية للارتقاء بالرياضة النسوية سنة 2010 والتي تمت تسميتها ابتداء من نونبر 2011 ، باللجنة الوطنية للارتقاء بالرياضة النسوية ، حيث تسهر على تشجيع وتنظيم البرامج والأنشطة الرياضية النسوية خصوصا في العالم القروي ولفائدة الفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة.
من جهة أخرى أشار بنموسى إلى أن الوزارة تسهر على تنظيم برامج وأنشطة خاصة بالرياضة للعموم مع الحرص على أن تستفيد النساء من هذه الأنشطة الرياضية كدوريات رمضان والأحياء التي عرفت خلال سنة 2022 مشاركة هامة للنساء، مشيدا بهذه المناسبة بالإنجازات الكبيرة للبطلات المغربيات اللواتي حققن نتائج مشرفة للرياضة الوطنية على المستوى الوطني والقاري والدولي.
وذكر أنه في سياق الطفرة النوعية التي تعرفها الرياضة الوطنية عموما والتي ترجمها المنتخب المغربي لكرة القدم إلى إنجاز تاريخي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 ، فإن للرياضة النسوية نصيبها من التألق حيث تم تحقيق مجموعة من الإنجازات المهمة.
من جهته، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا المنتدى يشكل مبادرة مهمة لإدماج وتمكين النساء في مجال الرياضة في العالم الإسلامي وخارجه، وفرصة لإغناء النقاش وتقاسم الممارسات الفضلى بهدف دعم مشاركة النساء والنهوض بريادتهن في هذا المجال.
وأشار بنسعيد إلى مضامين الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، والتي أكد فيها جلالته، على الخصوص، على ضرورة توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع دون أي تمييز يذكر.
وأبرز الوزير في هذا الصدد أن المرأة المغربية تمارس وتتألق في جميع التخصصات الرياضية، مشيرا إلى المنجزات القوية التي حققتها وتحققها البطلات المغربيات من قبيل نوال المتوكل ونزهة بيدوان في ألعاب القوى، وسميرة بناني في سباق السيارات، وغزلان الزواك في رياضة الجودو، وغيرهن.
أما المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، فقال في كلمة له، إن هذا اليوم يشكل مناسبة لانطلاق رحلة تمكين الفتيات والنساء حول العالم في الرياضة من أجل بناء عالم أكثر سلم واستدامة.
وأضاف أن (الإيسيسكو) تركز في رؤيتها الجديدة على تعزيز الرياضة كأداة قوية لتحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي، ولذلك تدمج أنشطة خاصة بالرياضة في مقاربتها ” 360 درجة للسلام “، وفي البرنامج السنوي الرائد ” التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن ” الذي تضمن وحدة رياضية حول الرياضة وبناء السلام، مؤكدا أن (الإيسيسكو) تهدف إلى توظيف قوة الرياضة للنهوض بالنساء والشباب، وتأهيل الفئات الهشة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وفي هذا الصدد ذكر بالنسخة الأولى من ماراثون التماسك الاجتماعي الذي نظمته (الإيسيسكو) السنة الماضية بالرباط، والذي شكل مناسبة لإبراز دور الرياضة في التماسك الاجتماعي، داعيا بهذه المناسبة، إلى دعم النساء اللواتي يبذلن قصارى جهودهن من أجل رفع مستوى الرياضة.
وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة شخصيات من عالم الرياضة، حضوريا وعن بعد، من بينها على الخصوص، الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” السيدة فاطمة سامورا، والأمينة العامة لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية السيدة طوبي إتامي نديدي، ونائبة رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ” كاف ” السيدة كنيزات إبراهيم، والرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي السيد ماسيميليانو مونتناري، والأمينة العامة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم ، السيدة لورا ستيفاني جورج.