بالفيديو احتراق حافلة للنقل الحضري بمكناس
بالفيديو احتراق حافلة للنقل الحضري بمكناس
.
أسامة العماري
بعد أن اقتربت من مغادرة جماعة ويسلان في اتجاه وسط المدينة (حمرية) والمدينة القديمة (لهديم) وهي مملوءة عن آخرها بالركاب، نشب حريق صباح يومه الإثنين بإحدى حافلات النقل الحضري بمكناس على مستوى المدخل الرئيسي لويسلان قرب معمل الإسمنت.
الحريق اندلع بالمحرك وسرعان ما انتشر في باقي أجزاء الحافلة، بالرغم من محاولات السائق وبعض المتطوعين في إخماد الحريق باستعمال الطفاية المتواجدة بالحافلة، والتي كانت فارغة نسبيا ولا تكفي للغرض.
الحادث لم يسجل خسائر في الأرواح ولا جرحى، وذلك يعود إلى يقضة السائق الذي توقف عن السير في الوقت المناسب، وكذلك سرعة الركاب في إخلاء الحافلة حيث قام بعضهم عمد إلى تكسير النوافذ والقفز عبرها إلى الخارج تفاديا لوقوع أي تدافع قد يؤدي إلى الكارثة، خصوصا وأن الحافلة كان على متنها ما يفوق 60 راكبا.
الحافلة المحترقة حسب ما أعلنته بعض صفحات الفيسبوك، تحمل الرقم التسلسلي 1851، وتشتغل بالخط رقم 10 الذي يربط مركز ويسلان بلهديم مرورا بحمرية، وحسب الصفحات ذاتها فإن الحافلة كانت مستعملة بمدينة القنيطرة سابقا قبل أن يتم استقدامها وإعادة تشغيلها بمكناس.
الشركة المكلفة بالنقل الحضري بمكناس التزمت الصمت كعادتها، كما أن المجلس البلدي للمدينة لم يعقب هو الآخر عن الحاثة التي لولا الألطاف الإلهية لتحولت إلى فاجعة. لتعود مشاكل خدمات النقل الحضري التي تعاني منها المدينة ونواحيها إلى الواجهة، وما يرافقها من ضعف في جودة خدمات الشركة المسند إليها هذا المرفق الحيوي منذ أزيد من 17 سنة، وكذلك أسطول الحافلات المتهالكة التي تسير يوميا بالمدينة، فمنها من أكملت سنتها الثانية عشر من العمل وتجاوزت عمرها الافتراضي وما تزال في الخدمة بالرغم من الأعطاب المتكررة والحوادث التي تتعرض لها يوميا، ومنها من تم استقدامها مستعملة ولم تعد هي الأخرى قادرة على نقل الركاب وهو ما ينطبق على الحافلة التي احترقت صباح اليوم، ولتبقى حياة مستعمليها معلقة بين يدي شركة تنال سخط الساكنة ورضى المنتخبين.


