مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.
مغرب المواطنة2022-06-18 10:37:24
للمشاركة:

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

متابعة للشأن العام بمكناس/ محسن الأكرمين.

مدينة تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي، هو حديث يوم جمعة للإطلاع على مجموعة من التسويغات والمبررات المتراكمة على أرض مدينة مكناس، وبلا تسجيل منجزات حقيقية ذات قيمة وجاذبية !!! نقترب من عمر السنة لمجلس جماعة مكناس، ولازالت (المشاريع الايجابية) تحبو حبو المتعثر الكفيف. غير ما مرة، كنت أمانع خوض الكتابة عن المسبح البلدي، مادام الهدف الايجابي فتحه في وجه أبناء المدينة، مادامت بعض الوجوه الصادقة قد لامست احتياجات مكناس، وأولويات تدبير القرب، وتسعى بأريحية لأجل الإصلاح والتصويب، والخروج من شرنقة التدبير الأحادي.

اليوم، وبعد ضجة (القيل والقال) التي يثيرها المسبح البلدي (فوقاش يتفتح !!!)، بات من اللازم إعادة التذكير، واستحضار بعض المعطيات المتضمنة ضمن مقررات مجلس جماعة مكناس، والتي كانت تتحدث عن إصلاح هيكلي لمجموعة من المرافق الاجتماعية ( انظر مقرر الدورات).

اليوم، بات المسبح البلدي مثل لعبة سياسية تتجاذب فيه المواقف والأطياف السياسية. بات البحث عن السبق لمن حرك ملف المسبح البلدي الراكض ضمن مشاريع الاستعجال، وأخرج من نفق قول: (كم من حاجة قضيناها بتركها). لن نبخس الأيادي والعقول الناضجة في سعيها لفك طلاميس المسبح البلدي ولو بالاجتهاد (قدي وعدي حتى يحن الله على المدينة). لن نصفق لأحد مهما كانت رتبته في مجلس جماعة مكناس عن خدمات يقدمها للمدينة، مادام أن العمل الجماعي تطوعي واختياري. لكن لابد من الاعتراف الضمني أن فتح باب المسبح البلدي، كان مطلبا وبات متحققا بفضل عزائم مجموعة من المستشارين الذين يعملون في الظل والصمت، وبلا (بوز صور).

قد نختلف مع رؤية البعض الذي ينطلقون من أنها البداية (نقضيو بلي كاين)، ونقول مثل ما قالوا: (مكناس تستاهل الأحسن). هو شعار حصري لحملة انتخابية تشابه (مكناس جاء دورك الآن). هو شعار اكتسبنا مضامين مؤشراته المستقبلية، وقلنا مكناس (الآن) ستنال حقها الوفي في سياسة التنمية المحلية. لكن من سوء حظ المدينة، حين يختلف التنظيم داخل مجلس مكونات (الشتات). حين يبيت الاختلاف يوازي سياسة التدبير التمثيلي (الأحادي)، وتغيب الديمقراطية التشاركية في تسيير شأن مدينة بحجم (مدن العمودية).

مدينة تتنفس من تحت ماء المسبح البلدي، عبر (شوية) من الترقيعات، والصباغة، و(التسياق)، والتنظيف !!! تتنفس من تحت ماء عبر توزيع صور لا حصر لها، وكأن المدينة ستفتتح المسبح الأولمبي العالمي !!! هي نسخة من الدينامية المتحركة والتي تقوم باستحداث الالهاءات، وخلق المطبات عن المطالب الكبرى واحتياجات التنمية الكبرى.

قد نقول: مكناس لا وجه له مكشوف في التدبير العقلاني التشاركي !!! قد نفترض افتراض الحقيقة أن التواصل الفعال مع الشأن العام والساكنة بالمدينة تغيب عنه الشفافية والمسؤولية التشاركية (نموذج هياكل مكتب مجلس جماعة مكناس) وتوزيع المسؤوليات. قد نؤكد أن تنافسية المدينة باتت مسطحة وفضفاضة بلا ملمح التنمية الحقيقية القادم !!! وكل (النتائج الايجابية) تبيت حلما تحتسب في الأسابيع أو الأعوام القادمة.

مكناس تسير وفق مقولة (حضي مني نحضي منك)، تدبر وفق نمط (شكون لي يسبق، ويقول أنا...).طبعا، هي سياسة عقيمة النتائج، و لا تلوي الشد على رؤية التنمية الاستراتيجية، وتحرير الطاقات (داخل مكونات مجلس جماعة مكناس). حقيقة واجب من ذكرها: لا بد من نفض الخلافات الهامشية والجانبية بمجلس جماعة مكناس. لا بد من بناء الثقة الكلية، وتسريع وثيرة التقدم في مجال تنمية التمكين لا تنمية (الجير) و(التسياق) والصباغة. لا بد من بناء علاقات التواصل والإنصات الفعال لكل المبادرات ذات الجودة، وتحريك سياسة التغيير.

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

مكناس تتنفس سياسيا من تحت ماء المسبح البلدي.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: