رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس السيد عبد المالك البوطيين يرسم الخطوط العريضة للمعرض الوطني للمعادن بفاس

رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس السيد عبد المالك البوطيين يرسم الخطوط العريضة للمعرض الوطني للمعادن بفاس

أعد التغطية/ بوجمعة المخطوبي

تصوير / يوسف بلغماري

بخطى جبارة وعزم أكيد تستعد غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس لإطلاق النسخة النسخة الثانية للمعرض الوطني للمعادن الذي سينظم بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ،وولاية جهة فاس مكناس ، ومجلس جهة فاس مكناس ، ومجلس جماعة فاس ومجلس عمالة فاس وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس من 27 ماي إلى 05 يونيو 2022بفضاء ملعب الخيل بفاس تحت شعار " قطاع المعادن شريك أساسي في التنمية "

وسعيا من غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس إلى تسليط الضوء على أجواء هذه التظاهرة الوطنيةوكشف الخطوط العريضة لتجلياتها عقد السيد عبد المالك البوطيين رئيس الغرفة ندوة صحفية مع وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية والدولية مساء يوم الإثنين23ماي2022 بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة فاس ، حيث شهدت أشغال هذه الندوة الصحفية حضور حشد كبير من ممثلي مختلف المنابر الإعلامية المحلية الجهوية الوطنية والدولية السمعية البصرية الورقية والإلكترونية.

وافتتح اللقاء بكلمة للسيد عبد المالك البوطيين الصانع التقليدي ابن العاصمة الإسماعيلية ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ، الذي استهل حديثه بتقديم الشكر والامتنان لكل من ساهم في إخراج هذه التظاهرة إلى الوجود ، مشيدا في ذات الوقت بجهود الشركاء لدورهم الريادي في دعم هذه المبادرات المساهمة في ازدهار قطاع الصناعة التقليدية وتوفير الانشطة المذرة للدخل لفائدة الصناع التقليديين ، مؤكدا أن هذا المعرض لم يكن ليخرج إلى الوجود بدون هؤلاء الشركاء ،آملا أن يصبح معرضا دوليا في المستقبل القريب .

وأوضح السيد الرئيس الخطوات والمراحل التي مر منها الإعداد لهذا المعرض الذي سيقام على مساحة تقدر بحوالي (4000) أربعة آلاف متر مربع ، مؤكدا أن عدد المشاركين سيتجاوز 120 عارضة وعارضا من مختلف ربوع المملكة المغربية يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع الفخار والزليج بالإضافة إلى فاعلين متخصصين في العتاد التقني بهذا القطاع .

وفي كلمة له بالمناسبة عبرالسيد عبد الرحيم بلخياط المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس عن سعادته لحضور هذه الندوة التي تحتضنها جماعة فاس ، مشيدا بالنجاح الذي عرفته المعارض الموضوعاتية السابقة في نسخها الأولى بفضل تظافر جهود الشركاء ، ومعتزا في ذات الوقت بالمبادرات والإنجازات الملكية السمية لفائدة الحرفيين ، كما تطرق إلى القفزة النوعية التي عرفها قطاع المعادن على مستوى الصادرات خلال سنة 2021 وتزايد الطلب من الأسواق الخارجية على هذا القطاع النفيس , مؤكدا على أهمية النسخة الثانية التي من خلالها سيتم تمكين الزوار من الاطلاع على غنى وتميز قطاع المعادن الذي تحتل من خلاله جهة فاس مكناس الصدارة بين باقي جهات المملكة ، كما سلط الضوء على التدابير والإجراءات المتخذة على صعيد الجهة قصد تسجيل الصناع التقليديين في سجل الحماية الاجتماعية ، مشيدا بالعناية الملكية السامية المتميزة الرامية إلى تحسين وضع الصناع التقليديين ، كما ثمن عملالشركاء الذين يبدلون قصارى جهودهم من أجل إنجاح المعرض الوطني للمعادن في دورته الثانية

بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثلي وسائل الإعلام , حيث انصبت تساؤلات مختلف المنابر الإعلامية حول عدة نقاط من جملتها : دور المعارض الموضوعاتية الوطنية في تسويق منتوجات الصناع التقليديين ومدى تأثير جائحة كورونا على القطاع ، والإنجازات التي حققتها غرفة الصناعة التقليدية لفائدة الصانع التقليدي ، وتعميم التغطية الصحية لفائدة الصناع ، كما تساءل بعض المتدخلين عن المنجزات التي تم تحقيقها على المستوى الاقتصادي ودور قطاع السياحة في هذا الشأن ، ومدى التنسيق بين قطاع الصناعة التقليدية والقطاعات الحكومية الأخرى لاستثمار هذه المؤهلات والمشاريع المتمثلة في المعارض الموضوعاتية التي أخرجتها غرفة الصناعة التقليدية إلى الوجود ، وعن سبب اختيار معرض المعادن وتسبيقه عن باقي المعارض الموضوعاتية الأخرى ، وميزانية تنظيم المعرض ولجان المراقبة الخاصة بتدبيره ، وكيفية اختيار العارضين سواء على صعيد جهة فاس مكناس أو بالنسبة لباقي الجهات

كما استفسر البعض الآخر عن الأنشطة الموازية المقامة بالمعرض وفضاء الشباب والطفل ، ومدى استفادة الأطفال من المعرض ، والتسويق الإلكتروني ، وكيفية اختيار الشخصيات المكرمة ، وتطلعات الغرفة لتطوير قطاع المعادن ، والخطوات المتخذة للخروج من الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا ، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات التي تحمل هموم وانشغالات وتطلعات الصناع التقليديين وعموم المواطنين .

وفي ردوده على أسئلة المتدخلين قدم السيد عبد المالك البوطيين أجوبة شافية كافية تطرق من خلالها لمجمل تساؤلات المنابر الإعلامية ، حيث أكد أن باب المشاركة في المعرض كان مفتوحا للجميع ، وأن اللجنة المنظمة تواصلت مع الجميع ولم يكن هناك أي نوع من الإقصاء ، حيث تم انتقاء جميع الطلبات بكل شفافية وتم تحديد حجم الأروقة حسب المواد المعروضة ، كما أوضح أن صفقة هذا المعرض أنجزت قبل الجائحة وهو ما مكن من إنجازه اليوم ليحظى بالسبق مقارنة مع باقي المعارض الموضوعاتية الأخرى ، مضيفا أن من مؤشرات نجاح هذا المعرض كون من رفضوا المشاركة سنة 2019 أصبحوا اليوم يتقدمون بطلباتهم ويلحون في المشاركة .

وأشاد السيد الرئيس بالمكانة التي تحتلها العاصمة العلمية فاس في مجال الصناعة التقليدية وخصوصا المعادن ، مؤكدا أن الاستعدادات جارية لإضافة معرضين موضوعاتيين جديدين ليبلغ العدد 6 معارض موضوعاتية خلال هذه السنة من بينها المعرض الموضوعاتي الذي سيخصص للمنتجات النباتية وسيقام بمدينة تازة .

ثم تناول الحديث عن فضاء المعرض الذي يتضمن عدة أجنحة وأروقة منها : الفضاءات الخاصة بالتحف الفنية ومنتجات خريجي مؤسسات التكوين المهني ، الجناح الخاص بالمقاولات ، وجناح للشباب ، وجناح تجاري مخصص للبيع ، وجناح للعتاد التقني ، وجناح مؤسساتي بالإضافة إلى فضاء خاص بالأطفال .

وفي الختام جدد السيد الرئيس شكره العميق لكل الشركاء على دعمهم الكبير وجهودهم المتواصلة من أجل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتحسين دخل الصناع التقليديين ، مشيدا في ذات الوقت بدعم السيد والي الجهة والسادة العمال ، كما تقدم بشكره العميق للحضور الإعلامي المكثف مشيدا بمواكبة مختلف المنابر الإعلامية لهذا الحدث ، كما أهاب بالجميع إلى المزيد من التكتل من أجل إنجاح هذه التظاهرة الوطنية .

ويهدف المعرض الوطني للمعادن الذي سينطلق يوم 27ماي 2022 ـ حسب بلاغ اللجنة التنظيمية ـ إلى إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية بهذا القطاع عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم ، وخلق وتكريس دينامية جديدة في مجال تسويق وترويج المنتجات التابعةلقطاع المعادن وتمكين الزائرين من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين لحرف المعادن ، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع

كما سيستضيف المعرض في نسخته الثانية شخصيات معروفة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني متخصصة في هذا المجال ، وستنظم طيلة أيام المعرض ندوات وموائد مستديرة وحلقات دراسية متخصصة حول قطاع المعادن من تأطير خبراء باحثين في هذا المجال ، وسيتم الاحتفاء بابرز الصناع التقليديين المعلمين الذين تركوا بصمات خالدة بقطاع المعادن ، كما ستنظم سهرات فنية طيلة أيام المعرض ، تحييها فرق فنية وفلكلورية من التراث المغربي الأصيل .