الفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة تعقد مؤتمرها الوطني العام بمكناس.
الفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة تعقد مؤتمرها الوطني العام بمكناس.
متابعة محسن الأكرمين.
عرفت قاعة مندوبية الأوقاف بمكناس أشغال
المؤتمر الوطني للصيادلة (19) المنظم من طرف الفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة
يوم السبت 19/03/2022. وقد كانت كلمات الافتتاح تنم عن انشغالات الصيادلة، ومدى
تطوير أداء المهنة. حيث مثلت مداخلة الدكتور الصيدلي سعد بحجي، خارطة الطريق نحو
استشراف نقاش تفاعلي. فقد أكد في كلمته
الافتتاحية ، بعد الترحيب بمدينة السلاطين" لقد انخرطت
بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مسارات
التنمية والتمكين، و بناء أوراش إصلاحات متجدد على جميع المستويات المؤسساتية
والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. نعم،
هي إصلاحات عامة ورزينة، وتتطلع بالقطاع الصحي خصوصا نحو الارتقاء بخدماته وجودة
الأداء، وتأهيل نجاعة تدخلاته في حفظ الأمن الصحي، باعتبار الحق في الرعاية الصحية
أولوية وطنية كبرى. وما قطاع الصيدلة بالتخصيص، إلا ذاك الرافعة الأساسية،
والمساهم بمحفزات تحسين الأداء، وتحقيق الأمن الصحي، وتلبية تطلعات واحتياجات
المواطنين في الولوج العادل إلى الخدمات الدوائية والعلاجات الصحية بالقرب،
والمقبولية، والجودة".
وأكد
كذلك على أن " تنظيم هذا المؤتمر الوطني للفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة،
بعد التحسن الايجابي للمسطح الوبائي بالمغرب، له دلالة قاطعة على تلك الأدوار
التكاملية الكبرى التي لعبتها الصيدليات والصيادلة، والتي تندرج بحق في إطار
قناعاتنا بأهمية التنسيق الشمولي بين مختلف الشركاء والفاعلين في قطاع الصيدلة
والصحة بغية بلورة إستراتيجية وطنية تكاملية، تحصن مواقع الصيادلة عموما،
باعتبارهم ركائز أساسية في مسارات ضمان الحق في الصحة، والرعاية، وتحقيق معادلة
الأمن الصحي الوطني".
واعتبر
الدكتور سعد بحجي "المؤتمر الوطني، الذي ينعقد بمدينة مكناس، مدينة السلاطين،
فرصة سانحة لمعرفة نقط قوة الصيادلة، والفرص المتاحة أمام توجهاتهم، وتلك
التهديدات اللاحقة، التي تقوض مجهوداتهم. نعم، اليوم في المؤتمر الوطني نبحث عن تقاسم الخبرات
والتجارب الوطنية والدولية، والممارسات الناجحة في مجال الأدوار المهنية،
والاجتماعية، والإنسانية للصيادلة. نبحث عن أفق تطوير الأداء، ونجاعة تدخلات
الصيادلة، باعتبار الصيدلية من خدمات القرب الضرورية. نبحث عن مسالك فتح الحوار
المستمر والمثمر مع وزارة الصحة والحماية
الاجتماعية، ومع كل الهيئات، والمنظمات الفاعلة في المجالات ذات الصلة بقطاع
الصيدلة. نبحث عن تثمين أدوار الصيدلي قانونيا واقتصاديا، وفي السياسات الصحية
الوطنية، وتثمين أدواره، وقيمته الاعتبارية".
وقد فصل القول حين
قال:" تحرص
الفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة على كسب رهانات كبرى في مجال الصيدلة وذلك:
أولا
:عبر أهمية تعزيز الأمن
الدوائي في المغرب، و البحث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي، من خلال العمل
المشترك مع مختلف الفرقاء في تنزيل السياسة الدوائية الوطنية.
ثانيا:عبر اعتبار القطاع الصيدلي الدوائي قطاعا حيويا، واستراتيجيا
للبلاد، وكذا العمل على تعزيز النهوض بخدماته وأدائه، بما يتماشى مع التحولات
الوطنية والدولية، وضمان الأمن الصحي، و تحقيق القيمة الاعتبارية للصيادلة.
ثالثا: عبر مدخل البحث عن تنزيل كل الإصلاحات والقوانين العالقة،
وكذا الإجابة على التحديات الوطنية المرتبطة بتنزيل الحماية الاجتماعية، وأدوار
الصيادلة في هذا الورش الوطني كَماً
ونوعا.
رابعا: عبر مدخل متعلق بتطوير قطاع الصيدلة على غرار الدول
المتقدمة ، وتنويع الخدمات المقدمة، بما يستجيب لمطالب الصيادلة".
وقد حضر جلسات النقاش والعروض متنوع من
الهيئات والصيادلة المغاربة والدوليين، ومدعوين شرفيين. فضلا عن معرض تفاعلي مع
الزوار.