توظيف التراث العمراني لمدينة مكناس أية استراتيجية ناجعة

توظيف التراث العمراني لمدينة مكناس أية استراتيجية ناجعة

توفيق اجانا

تزخر مناطق المملكة المغربية بعدد كبير ومتنوع من التراث العمراني، ونخص بالذكر تلك التي تم تثمينها في إطار الورش الملكي، ومن بينها مدينة مكناس وحيث قد تمثل مشاريع اقتصادية واعدة في المستقبل

اذا تم الاهتمام بها على نحو أفضل والتفكير في استثمارها لكي تجر منافع اقتصادية وثقافية واجتماعية.

ومن المؤكد أن استثمار توظيف التراث العمراني لمدينة مكناس سيمنح شعورا بالانتماء لانه سيصبح من العوامل المهمة في تأسيس قاعدة اقتصادية متينة .

اذا كانت هناك إستراتيجية ناجعة لجعل توظيف التراث العمراني وعاء لإحياء مهن وحرف تقليدية توشك أن تندثر

وهذا لا يمنع من إجراء دراسات علمية سليمة حول،. الا فاق المستقبلية للنهوض والارتقاء بواقع التراث العمراني، وإبراز أهميته كأحد القطاعات الأساسية للتنمية وكونه أحد أهم عوامل الجذب السياحي.

اذن هل تثمين المدينة العتيقة مابين المكتسب وافق التطوير سيساهم في التثمين والجاذبية السياحية وأية إستراتيجية ناجعة في توظيف التراث العمراني لمدينة مكناس

كل ذلك نوقش أمس الجمعة 19فبراير الجاري بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمكناس وفق المحاور التالية :

المحور الأول : تثمين المدينة العتيقة مابين المكتسب وافق التطوير

من تأطير نائب مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار فاس

المهندس : مولاي اسماعيل العلوي

الذي تطرق الى مجموعة من النقاط الهامة ومن بينها مكونات المشروع الذي يتضمن 54 مشىروعا وما ترتب عنه من نسب الانجاز التي تم ترجمتها على أرض الواقع منها11 مشروعا انجز بشكل نهائي و35مشروعا في طور الإنجاز ، وأشار إلى كيفية الاشتغال التي تقتضي في إطار اللجان سواء كانت مركزية أو جهوية أو محلية ،بالاضافة الي مكتب الدراسات الذي تعود له القيام بالدراسات القبلية قبل الإقدام على تفعيل اي مشروع

بينما المحور الثاني، الذي يتعلق بالتثمين والجاذبية السياحية من تاطير : الاستاذ رؤوف الاسماعيلي نائب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة وهو بالمناسبة رئيس جماعة المشور الستينية.

تحدث في هذا السياق عن الأهمية البالغة التي يوليها القطاع السياحي بمدينة مكناس حيث يوفر 7000 منصب شغل مباشر و2000 منصب شغل غير مباشر ومن جهة أخرى تطرق إلى دور المسارات السياحية التي ستساهم بدورها في الوصول إلى مواقع التوظيف الذي من شأنه أن يحقق منافع اقتصادية وثقافية من خلال النهوض بالمواقع التي تعرف تثمينا للتراث العمراني والعمل على توظيفها على النحو الأمثل في إطار استراتيجية ناجعة وهذا الأخير كان محورا ثالثا حول

إستراتيجية التوظيف الناجع من تأطير : الدكتور سعيد عبيدي

الذي استطرد قائلا على أنه ينبغي الحفاظ على الارث العمراني وحمايته من التدهور والاندثار وتفادي تعريضه للخطر ، و اعادة توظيفه بما يتماشى مع العصر. ورد الاعتبار للحرف التي انقرضت أو تلك التي في طور الانقراض مما يستوجب احياءها من جديد من خلال احداث متاحف ومصانع تقليدية.

وفي معرض بيان حديثه عن المسارات السياحية، أشار إلى تحويل مدينة مكناس من نقطة عبور إلى نقطة مكوث مع اقتراحه ست مسارات وهي : مسارات الماء، مسارات الأنشطة الثقافية، والمسارات الاقتصادية، مسارات الحدائق، المسارات الروحية ،و المسارات الدفاعية .بإضافة إلى رقمنة التراث المكناسي .