شركة مكومار بمدينة مكناس حتى متى
شركة مكومار بمدينة مكناس حتى متى
يوما بعد يوم يتبين ان حقوق عمال النظافة و كرامتهم مجرد شعارات رنانة وان ما تقوم به شركة مكومار بمدينة مكناس من خلال حملاتها التحسيسية و أخرها تلك التي اقيمت وسط تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية للتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة ودور عمال النظافة بحضور وفد رسمي تقدمه المدير العام لشركة مكومار، و رئيس جماعة ، لا يمثل سوى ماكياج بمساحيق فاسدة لتغطية تجاعيد سياستها الفاسدة اتجاه عمال النظافة بمدينة مكناس.
فكيف يمكن للشركة ان تحاضر في المؤسسات العمومية بعناوين عريضة وتشيد بدور عمال النظافة واهميتهم في الحفاظ على البيئة ، و عامل النظافة في نفس اليوم المتزامن مع الحملة التحسيسية يقوم بمهامه بدون توفر ادنى شروط العمل من لباس وظيفي وقفازات و و و ......
وكيف لشركة تدعي احترامها للعامل لا توفر وسيلة النقل لهذا الاخير بالرغم من ادراجه في دفتر التحملات..
وكيف لشركة تحترم العامل و المرآب الخاص بهم لا تتوفر فيه ادنى شروط الكرامة و أدناها مراحيض يقضون فيها حاجتهم أعزكم الله ..
وكيف لشركة تحترم مدينة مكناس تحرم شوارعها لاكثر من سنة من " البلايوز" لتقوم بتغييرها لاحقا باخرى منتهية الصلاحية من مدينة اخرى..
قطاع النظافة بمكناس تسيره ايادي فاسدة و شركة مكومار منذ حصولها على صفقة التدبير المفوض لهذا القطاع وهي تبدع و تتفنن في خرق دفتر التحملات ...
إن جوهر الاشكالية بقطاع النظافة بالإسماعلية ليس فقط اشكالية عدم تزويد عمالها بالملابس الوظيفية ولا بوسيلة النقل و لا بالأدوات العالية الجودة و لا عدم مؤازرتهم بالعمال الموسمين لتخفيف العبء عليهم في اوقات الذروة من كل سنة كما كان الحال سابقا.
بل الاشكالية الحقيقية هو اساسا قانوني بالدرجة الأولى ،
فشركة مكومار الاسماعلية يربطها بجماعة مكناس عقد قانوني والعقد شريعة المتعاقدين وكل عقد يتضمن التزامات وواجبات تحت طائلة الفسخ او الجزاءات في حالة عدم الالتزام ببنود دفتر التحملات ...
من هنا تطرح العديد من الأسئلة والكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟
من يحمي شركة مكومار بالتستر على خروقاتها ، ومن يتواطئ معها لقتل اخر قطاع مضيء بمدينة مكناس بعد قتل كل شيء جميل بالعاصمة الاسماعلية ( رياضيا،اقتصاديا و اجتماعيا)
إننا كعمال النظافة بالاسماعلية لا نناضل فقط من اجلنا ولكن نناضل من اجل مدينة مكناس و لن نسكت على حقوقنا و حقوق المدينة ، ولن ترهبنا التهديدات و لا اساليب الوعيد ولا عمليات التضييق على الحريات النقابية وسنظل صامدون الى ان يعلو صوت الحق..
واذا كان مسؤولي مدينة مكناس يغطون في سبات عميق ولم يستجيبوا لكافة المراسلات والتذكيرات فإن " للبيت رب يحميه"
لذلك نناشد جلالة الملك نصره الله بإيفاد لجنة من وزارة الداخلية للوقوف على كل الخروقات التي يعرفها هذا القطاع وفضح الفساد والأيادي المتسترة عليه..


