بالدليل والوثيقة .. حينما حذرت المملكة المغربية رسميا من خطر التجسس على الهواتف بواسطة برنامج “بيغاسوس” ومنذ سنة 2019
بالدليل والوثيقة .. حينما حذرت المملكة المغربية رسميا من خطر التجسس على الهواتف بواسطة برنامج “بيغاسوس” ومنذ سنة 2019
مراكش ــ في الوقت الذي قرر المغرب التوجه للقضاء الفرنسي و الدولي على خلفية “التحقيق الاستقصائي” الذي نشرته 17 مؤسسة إعلامية دون أي دليل مادي ملموس تنشر جريدة “مملكتنا” وثيقة ترجع لعام 2019 تؤكد أن المغرب كان قد حذر رسميا من برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية، وذلك في ماي، أي خلال الفترة التي تشملها التسريبات التي تهم المملكة والتي يقول الناشرون إنها تمتد ما بين 2017 و2019.
الوثيقة التي نطلعكم عليها أصدرتهاإدارة تدبير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية في المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، وهي مؤسسة تابعة للدفاع الوطني والتي يرأسها وزير منتدب لدى رئيس الحكومة هو عبد اللطيف لوديي.

هذا وتُأصل الوثيقة إلى معطيات ودلائل مادية وتقنية لتُحَذر من كون جميع الهواتف العاملة بنظام “أندرويد” 2.19.134 و”إيوس” 2.19.51، معرضة بشكل كبير للاختراق من خلال ثغرة موجودة في تطبيق “واتساب”، حيث تتيح التسلل خلسة للهواتف الذكية لتقوم بتثبيت البرنامج المخابراتي ، و قد أرفقت النشرة التحذيرية بروابط لـ3 تقارير صحفية تتحدث بالتفصيل عن طبيعة هذا الخطر، والتي سبق و نشرتها شبكة BBC وشبكة Sky البريطانيتان وشبكة CNN الأمريكية.
وبتصفح دقيق لموقع BBC وجدت الإدارة الجهوية ل” مملكتنا” أن القدرة على تصفح مختلف البيانات الشخصية المُخزنة داخل الهاتف المستهدف متاحة، بما يشمل التقاط المعلومات من خلال الميكروفون والكاميرا.
السؤال المطروح بقوة مما سبق أعلاه والذي يضحد جميع المزاعم إذا كانت الأجهزة المغربية تقف وراء عمليات تجسس بواسطة بغاسوس، فلماذا ستحذر منه مسبقا؟