مولاي إدريس زرهون تحتضن الموسم السنوي للولي الصالح مولاي إدريس الأكبر ابتداء من يوم الخميس 5 غشت 2021
مولاي إدريس زرهون تحتضن الموسم السنوي للولي الصالح مولاي إدريس الأكبر ابتداء من يوم الخميس 5 غشت 2021
تحتضن مدينة مولاي إدريس زرهون (اقليم مكناس)٬ من 05 غشت 2021 إلى منتصف شتنبر المقبل٬ الموسم السنوي للولي الصالح مولاي إدريس الأكبر٬ الذي ينظمه الشرفاء الأدارسة.
ويسعى منظمو هذه
التظاهرة الدينية إلى إبراز الدور، الذي
لعبه مولاي إدريس الأول في تثبيت الديانة الإسلامية وتأسيس الدولة الإسلامية
المغربية.
.
وأهم ما يميز الموسم
الديني للمولى إدريس زرهون كل سنة هو إشراف الحاجب الملكي على تسليم هبة ملكية
لفائدة الشرفاء الأدارسة، بمناسبة تخليد الذكرى السنوية للولي الصالح مولاي إدريس
الأكبر في حفل يقام كالمعتاد بالضريح الإدريسي في أجواء روحانية وينتهي بختم
القرآن، وترديد ابتهالات صوفية من طرف الشرفاء وقراءة مقتطفات من متن البردة
والهمزية في مدح خير برية والترحم على دفين جبل زرهون. وأهم ما يميز هذا الملتقى
الديني الروحاني افتتاحه بموسم الفقراء العلميين أتباع سيدي عبد القادر العلمي
دفين مكناس بأمداح نبوية وابتهالات وتلاوة آيات قرآنية، تليه مواسم أخرى تمثل
مختلف المناطق حسب ترتيبها إلى شهر شتنبر المقبل.
و تقع الحاضرة
الإدرسية على بعد 25 كيلومترا شمال مدينة مكناس على مساحة 3 كيلومتر مربع وساكنة
لا تتعدى 12 ألف نسمة، حيث تعرف حركة دؤوبة طيلة أيام الموسم الذي يستغرق عدة
أسابيع نظرا لتقاطر عدد من مريدي الزوايا والمادحين وكذا الزوار من كل حدب وصوب.
و كانت الحاضرة
الإدرسية أول عاصمة لدولة إسلامية في المغرب، بعد وصول المولى إدريس إلى المغرب
هاربا من قبضة العباسيين في موقعة فخ، حيث حط الرحال بمدينة وليلي المجاورة، وبويع
من طرف قبائل أوربة سنة 172 هجرية وتزوج من سيدة أمازيغية هي كنزة الأوربية، لكن
هارون الرشيد لما علم ببداية تأسيس دولة الأدارسة بالمغرب، أرسل سليمان بن جرير
الشماخ لقتل المولى ادريس، حيث تم ذلك، و قد ترك المولى إدريس زوجته حاملا، حيث
وضعت مولودا ذكرا سمي بالمولى إدريس الأزهر، الذي سينتقل من جبل زرهون إلى موقع
سبو، وسيشرع في بناء مدينة فاس التي ستصبح أول عاصمة للمغرب في العهد الاسلامي.