سارة أحايك تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة اقرأ و ارتقي لتجويد القرآن الكريم
سارة أحايك تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة اقرأ و ارتقي لتجويد القرآن الكريم
مكناس/خالد المسعودي
حصلت القارئة المكناسية سارة أحايك على الجائزة الأولى في مسابقة إقرأ و ارتقي لتجويد القرآن الكريم في نسختها الثانية، التي نظمت طيلة شهر رمضان الابرك من طرف المجلس العلمي بمكناس بشراكة مع إحدى المحطات الإذاعية.
وسارة أحايك من مواليد سنة 2006 في مدينة مكناس، إلتحقت بمؤسسة الإمام ورش للتعليم العتيق بمكناس في سن السادسة، وعندما بلغت سن الثانية عشر بدأت تشارك في مسابقات محلية أمام الجمهور، ومنها مسابقة تجويد القرآن الكريم التي تنظمها عدد من المؤسسات كل رمضان، حيث حازت على عدد من المراتب المشرفة، وتوالت مشاركاتها في المسابقات.
«مغرب المواطنة » إلتقت بسارة أحايك وأجرت معها الحوار التالي:
* الجائزة التي حصلت عليها من طرف المسؤولين هل وجهت إليك أي ملاحظات أو إطراء؟
- لم أكن أعلم أن حفل الاختتام سيحضره مسؤولين بالمجلس العلمي والشركاء في هذه المسابقة، فكان لدي تخوف لأن المنافسة كانت قوية بين المشاركات خاصة العام الحالي بشهادة لجنة التحكيم، وبالتالي لم أكن أتخيل أن أحصل على المرتبة الأولى، فما إن أعلن عن اسمي حتى ذرفت الدموع لأن الأمر مسؤولية كبيرة قبل أن يكون فوزا، فعائلتي كانت حاضرة في الحفل، وأيضا ممثلون عن وزارة الأوقاف. ولاحظت أن الجميع كان فرحا جدا بفوزي، ولا أعرف سبب ذلك، ودعوا لي بقلب خالص. وأرجو هنا أن يجازيهم الله عنا حسن الجزاء لاستقبالهم لنا واهتمامهم الكبير بالقرآن وأهله.
* يلاحظ أنه في السنوات الأخيرة ظهرت برامج عدة لاكتشاف المواهب الغنائية ترصد لها أموال طائلة، هل تتمنين أن يحظى حفظة القرآن ببرامج مماثلة؟
- والله العظيم حتى القرآن يمنح أموالا كثيرة واهتماما كبيرا، إلا أنه لا ينظر إلى الأمر بجدية، فلدينا مسابقات لتجويد القرآن، وبرامج عديدة طبعا ليس بنفس الزخم الإعلامي، لكن هذا لا يمنعنا من القول إننا في المغرب الدولة الوحيدة التي يقرأ فيها ورد يومي في المساجد، فبلادنا محفوظة بحفظها للقرآن، وطبعا أتمنى أن نهتم بالقرآن أكثر مما عليه الأمر حاليا لأننا لم نوفه حقه بعد. ولا مجال للمقارنة بين القرآن والموسيقى، نحن نطمح أن ينتشر القرآن على نطاق واسع لكن ليس بنية مقارنته مع برنامج غنائي.
* ما هي خططك المستقبلية، وفي أي مجال تتابعين دراستك؟
- أتابع دراستي في مستوى الثالثة إعدادي في مؤسسة الإمام ورش التي كان لها الفضل الكبير من بعد الله سبحانه وتعالى في الرقي بمستواي من خلال كفاءة مدرسيها وإدارييها، أتمنى من الله أن يوفقني ويجعل القرآن في قلبي وليس في صوتي فحسب، وهذه مسألة صعبة لأنه توجد كثير من الأصوات الجميلة لكن القليل من بينها من تشعر بأنه أثر فيك، كما أتمنى من الله أن يرزقني الإخلاص ويقدرني لما لا على إنشاء مؤسسة لحفظ وتجويد القرآن للنساء فقط، كما أرجو أن أوفق في تسجيل القرآن المرتل بصوتي.
* من هم المقرئون المفضلون لديك ؟
- لديّ أيضا بعض القراء المغاربة المفضلين، ومن بينهم عمر القزابري، عبد الله الزهاني ، ومصطفى بن مالك َوخليل ديدي و عبد الباسط و خليل الحصري..
* هل لديك اهتمامات أخرى؟
- المهم عندي هو أن نعيش في أمان. وأغتنم هذه المناسبة لأوجه شكري الخالص لأمير المؤمنين، وأسأل الله تعالى أن يصلح به البلاد، ويقدره على ما فيه خير، وأتمنى من الله ألا يخذلني وأن أبقى عند حسن ظن عائلتي التي دعمتني طوال هذه الرحلة لأنهما هما السبب بعد الله تعالى في تحفيزي ووضعي في طريق القرآن منذ أن كان عمري ست سنوات، ولولاهما لما كنت تابعت هذا الطريق، وأتمنى أن ينعم الله عليهما بجنة الفردوس.
* كم قيمة الجائزة التي حصلت عليها؟
في واقع الأمر، لا تهم قيمة الجائزة بقدر ما يهم الاحتكاك بباقي المتبارين والعمل على تطوير المستوى، فجزى الله عنا خير الجزاء والدي الذي كان يحمسنا دائما أنا و أختاي ونحن مقبلات على مسابقة ما في القرآن الكريم بقوله "يكفيني شرف المشاركة".


