الحكرة كانت قوية لمدينة مكناس في حفل توقيع الاتفاقيات التي تتعلق بمجال الثقافة بمركز الجهة.
الحكرة كانت قوية لمدينة مكناس في حفل توقيع الاتفاقيات التي تتعلق بمجال الثقافة بمركز الجهة.
محسن الأكرمين.
صيغة من صيغ التمييز بين المدن المكونة لجهة فاس
مكناس كانت واضحة وبينة حتى للأعمى والأصم. صيغ من التحكم في توطين مجموعة من المشاريع
والاتفاقيات بمدينة فاس فقط وتمييزها بالاستفادة من (المال العام الوطني) ودعم
مؤسسة الجهة (أنا وحدي...). فحين يتم الحديث عن الجهوية المتقدمة فإن المسامع تشنف بمعايير التوزيع العادل للثروات بكل شفافية
وموضوعية. يدغدغ الأمل في حصول تنمية عادلة ومتوازنة بين كل أقاليم الجهة (التسعة 09)
بلا تفاضل ولا تمييز، ولكن هيهات فهذا الكلام لا ينطبق على جهة فاس مكناس !!!
اليوم رئاسة الجهة بفاس تقول لكل مدن الجهة (التسعة) بصريح
العبارة: (أنا أمكم ...)، وأنا (فاس) القطب المتحكم في رقاب توزيع التنمية والاتفاقيات،
أنا الآمرة حتى في توزيع المال العام والجهوي... وقد لا نستغرب من الحيف الذي أصاب
ويصيب مكناس وغيرها من مدن الجهة من القسمة الضيزى وغير المستوية في حفل التوقيع على
مجموعة من الاتفاقيات تتعلق بمجال الثقافة والشباب والرياضة بالجهة.
حيث استحوذت مدينة فاس على نصيب الأسد بالتفضيل والتسبيق،
وحتى التمويل الفيضي الكريم. فمن قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لهذه
الاتفاقيات (791.99 مليون درهم تساهم فيه الجهة ب 380.90
مليون درهم )، تم التوقيع لصالح مدينة فاس وحدها، بذاك الغلاف
السمين وقدره ( 113.64 مليون درهم تساهم فيه الجهة ب 55.45 مليون درهم)، وذلك
لإحداث (القطب الثقافي بفاس والذي يهم المسرح الكبير بفاس، معهد الفنون الجميلة،
المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي والمركز الثقافي).
فيما نالت مكناس من فتات وزيعة الاتفاقيات
الثقافية، سهم (3.88%) مما حضي به رأس الجهة
فاس (55.45 مليون درهم)، ، أي أن مكناس نالت ما قدره(14مليون درهم تساهم فيه الجهة ب
7مليون درهم). هي 7 من 55,45 وللاقتصاديين والتنظيريين من ممثلي مكناس المنتخبين
بالجهة احتساب المتتالية (ادفع) بمدينة فاس نحو الريادة والتوغل برأس الجهة، بلا
مساواة ولا إنصاف ديمقراطي بين مدن الجهة ككل، فبالأحرى القطب الثاني بالجهة،
والذي بات في حسبان سياسة التهميش (مكناس).
ومن الملاحظات الدالة والرديفة بالامتعاض، فذاك الغلاف المالي الهزيل الذي
حضيت به مكناس، والذي ستساهم فيه الجهة (ب
7مليون درهم)، قد هم امتدادا سياحيا لمدينة فاس (تأهيل الموقع الأثري وليلي، والتابعة
حكما لعمالة مكناس).
هي الجهوية المتقدمة بكل إخفاقاتها البينة بجهة فاس مكناس بالضبط والبرهان،
والتي تشتغل على رأس الجهة دون مفهوم القطبية و لا مكون التمييز الإيجابي لمدن
الجهة الأكثر هشاشة. هي الجهة التي يحتمي بها متنوع من الوجوه السياسية الممثلين
لمكناس دون عناء الترافع عن المدينة وصون كرامتها بتحقيق وعود طال أمدها ونالت
التصفيق بقاعة محمد المنوني من وزير الثقافة السابق غير ما مرة (المسرح الكبير/
الملعب الكبير...).
لم يبق لمدينة مكناس أية تمويل من
الجهة يهم قطاع الثقافة والشباب والرياضة والاتصال (غير وليلي الأثرية)، فقد خرجت
مكناس من الاتفاقيات الموقعة يوم الجمعة 16 أبريل 2021 بمقر ولاية الجهة ب (0%)، مثل ما ناله (زعطوط من لبنه المغشوش...).