مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
على مسؤوليتي...
مغرب المواطنة2021-02-13 18:22:03
للمشاركة:

على مسؤوليتي...

على مسؤوليتي...

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

لن يعتبرنا أحد في كتاباتنا مع من يصطف بنعت (الحياحة)، أو مع من يركبوا موجة حديث (ناصر أخاك حتى ولو كان ظالما) في قضية تفويت المسبح الأولمبي ببوعماير، وجزء من منتزه الرياض. لن نتزايد البتة عن تاريخ مدينة و(نبكي مع الراعي وقد نتغذى من غنمه)، لن نتخلى عن تلك الذاكرة الشاهدة، وذاك النسيان الراقد لتلك المساحات المهجورة منذ مدة ونثمن أو نرفض (مائة بالمائة) توجه أغلبة مجلس جماعة مكناس. اليوم كثر الحديث عن الفاعل السياسي داخل المجلس وخارجه، وغياب مواقفه الرسمية (في هذا الملف). كثر الحديث حين غاب التوافق على حين غرة. يكثر الحديث عن الفاعل الاجتماعي ومدى اختفاء انخراطه في القضايا المستعصية واستبيان الحق المنشود. يكثر الحديث عن المجتمع المدني وعدم تفعيله لآلية مراقبة ومواكبة عمل الجماعة، ولما حتى الترافع عن قضايا المال والملك العام المحلي.

اليوم بات (الحابل بالنابل) يختلط بأرض مكناس، وبتنا لا نعرف مدى مصداقية (زيد) وزهده في استغلال الملك العمومي أو في تفويته بشراكة مغلفة بالكراء، ولا مدى رؤية (عمرو) التي تبخس قيمة الملك العام و(تفرط فيه). هي القضية التي أفرزت (القيل والقال) بين مساند ومعارض. وقد تحول الجدال عند السياسي الذي التزم حكمة (الصمت)، أو انسحب من قاعة الجلسة بمقاصد (أخف الضررين)، أو من صوت واستعمل حكمة (لي تيشطح ما تيخبيش وجهوا). من سوء هذه القضية أنها حولت الحديث بمنتهى الزاوية من مطالب تقويم الحصيلة وتعداد المنجزات، إلى قضية إلهاء عن القضايا الكبرى التي توافق عليها أعضاء المجلس الموقر ولم تتحقق على أرض مكناس.

حقيقة مرّة، أن ملف الرياض وغيره قد أشكل على مجلس جماعة مكناس وسابقيها، فكان الحل (الكي) كآخر دواء. حقيقة أن شباب مكناس لا يعيش متعة الاندماج السوسيو-اقتصادي من خلال الرياضة، فكان الحل استقطاب مجموعة (سيتي كلوب) كمورد (كرائي) بصيغة الشراكة، على أساس إنشاء مدارس التخصصات الرياضية المختلفة (مدرسة السباحة/ألعاب مائية/الكرة المائية/ مدرسة لكرة السلة / مدرسة للملاكمة/ قاعة كمال الأجسام/ تهيئة المسبح المغطى بعد تأهيله...)، حقيقة ما أجمل الصفقة بمتم (10 سنوات) ونهاية العقدة مع مجموعة (سيتي كلوب) واستفادة مكناس من تلك البنيات رياضية الكبرى !!!

كلنا حين نستخدم سلطة (ما فاهمين والوا)، قد نقسم أن الصفقة مع مجموعة (سيتي كلوب) ربح ثابت ومرجعي لمكناس من الاستثمار، لكن عند تقليب أمور الشراكة (الكراء)، تجد أن الصفقة تمتد لـ (10 سنوات) وقابلة للتجديد الممتد. تجد أن تلك البنيات التي تتحدث عنها مجموعة (سيتي كلوب) لن تتركها سدى بأرض (شويخ) من مكناس، وبدون معاوضة من مجلس الجماعة مستقبلا بعد انتهاء (10 سنوات) ، تجد أن (جحا تيعرف كيفاش تيدق المسمار في دار الورثة العمومية).

حقيقة لا مفر منها، يجب على السيد الرئيس أن يساءل أعضاء مجلسه الفضلاء لما غاب التوافق عن هذه النقط بالضبط؟ يجب على السيد الرئيس أن يحد من تسربات الاختلافات السياسية الآتية من برج القصر البلدي بحمرية حول هذه النقط. يجب على السيد الرئيس أن يوضح أن المواطن البسيط يمكن له الولوج مستقبلا من بوابات مجموعة (سيتي كلوب) الرياضية بكل أريحية وأنفة لاستغلال (حقه) من الملك العمومي بأخف الأثمان.

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: