أزرو – اقليم افران ثانوية طارق بن زياد مسار تاريخي وتعليمي متميز طالته العشوائية التدبيرية والتردي التربوي

أزرو – اقليم افران ثانوية طارق بن زياد مسار تاريخي وتعليمي متميز طالته العشوائية التدبيرية والتردي التربوي

تعتبر ثانوية طارق ابن زياد بمدينة أزرو من أعرق الثانويات بالمغرب بحيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى الحقبة الاستعمارية تخرج منها العديد من خيرة الأطر بالإدارة المغربية مدنيا وعسكريا بحيث شكلت عبر مسارها التاريخي منارة للتحصيل الدراسي المتميز معرفة ونبوغا واستطاعت أن تشد إليها خيرة الأطر التعليمية والإدارية إبان الحماية وبعد الاستقلال وقد ارست إشعاعها المتميز على أكثر من مستوى طيلة عقود .

هذا العطاء وهذا التاريخ المتميز لم يشفع لهذه الأيقونة التعليمية بالمغرب من انقاذها من واقع التردي الحاصل الذي تعيشه اليوم بسبب مجموعة من الاختلالات التي طالت المؤسسة على مستوى التدبير الإداري الذي لم يرق إلى ما راكمته الثانوية من نجاحات صاحبت مسيرتها التعليمية منذ عهد الحماية واقع التردي والتراجع تم التطرق له من خلال وسائط الإعلام التي دقت ناقوس الخطر منذ الموسم الماضي للتنبيه إلى العديد من التراجعات على المستوى الإداري والتربوي

كل هذا يقع أمام أنظار المديرية الإقليمية بإفران وبالسكوت الغير المبرر لمسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس مما زاد الوضع ترديا وبمنسوب تراجعي أسرع مما يطرح العديد من علامات الاستفهام والحيرة حول من له مصلحة طمس الماضي التليد لهذه المعلمة التربوية التي تعد فخر ساكنة إقليم إفران والأطلس المتوسط عامة على مستوى الرمزية التاريخية والتعليمية والإمتداد الفكري والتربوي الذي يحتضر اليوم أمام أنظار من حملوا مسؤولية الشأن التعليمي بالإقليم وبالجهة بسبب التجاهل المريب والممنهج لكل النداءات والأصوات المستنكرة لما يحصل من تدمير لماضي وحاضر الثانوية ومعها مستقبل تلامذة لا ذنب لهم فيما يجري مما سيهدد مستقبلهم الدراسي والتحصيلي ويحيلهم على طوابير العطالة والفراغ والإنحراف داخل مدينة لا تستحق كل هذا العبث بمصير أجيالها التي ألفت النبوغ في شتى المجالات العلمية والأدبية

أمام هذا الوضع ومواكبة للتطورات الحاصلة التأمت أربع نقابات تعليمية بالإقليم (الجامعة الحرة للتعليم -والجامعة الوطنية للتعليم – والنقابة الوطنية للتعليم - والجامعة الوطنية لموظفي التعليم) وأصدرت جميعها بيانا للرأي العام المحلي والوطني تستعرض فيه مجموعة من المشاكل والاختلالات التي عطلت المسار التعليمي بالثانوية بدءا ب:

· التعثر المستمر إلى حدود الساعة للدخول المدرسي.

· سوء التدبير الإداري من طرف إدارة المؤسسة.

· التماطل الغير المبرر للمديرية الإقليمية تجاه إيجاد الحلول المستعجلة للمشاكل المطروحة بحكم مسؤوليتها الإدارية والتدبيرية تجاه الشأن التعليمي إقليميا.

· التدبير المشبوه للامتحانات الإشهادية بالثانوية.

· نهج أسلوب الولاءات الإرضاءات على مستوى التعامل الإداري بالثانوية.

· الواقع البئيس والممارسات اللاإنسانية التي طالت التلامذة الداخلين.

· غياب لوازم تنزيل البروتوكول الصحي بالمؤسسة لمواجهة جائحة كورونا.

· التأكيد من طرف المنظمات النقابية الأربع المصدرة للبيان الاستنكاري على فشل المديرية الإقليمية في احتواء الوضع بما يخدم العملية التربوية والسير العادي للدراسة بالثانوية.

مؤكدين على مطالبة أكاديمية جهة فاس مكناس بتحمل مسؤوليتها التربوية والإدارية تجاه التردي الحاصل بالثانوية وعلى كل المستويات إداريا وتربويا وتسييريا لا يقاف التردي الحاصل الذي أرخى بظلاله ليس فقط على ثانوية طارق بن زياد بأزرو بل طال كذلك نزاهة وجدية تعامل المديرية الإقليمية بإفران مع مشاكل الثانوية معتزمين فضح كل أشكال العبث وملفات الفساد التي تنخر هذه المديرية مؤكدين في ختام البيان الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه على تثمين المجهودات التربوية والإدارية المبذولة من طرف الأطر التي تعمل بجد وبنكران للذات برغم أجواء الاحتقان والريبة المخيمة على المناخ العام بالثانوية محملين في النهاية كامل المسؤولية للمديرية الإقليمية على التردي الحاصل ومطالبين أكاديمية فاس مكناس بالتدخل العاجل لإنقاذ الموسم الدراسي بثانوية طارق التي طرق التردي والحظ العاثر بابها.

المراسل: جبوري حسن