مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
لقاء مفتوح مع المسرحي والإعلامي إدريس الإدريسي  في إطار الأيام الثقافية للمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس
مغرب المواطنة2020-11-04 10:13:04
للمشاركة:

لقاء مفتوح مع المسرحي والإعلامي إدريس الإدريسي في إطار الأيام الثقافية للمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس

لقاء مفتوح مع المسرحي والإعلامي إدريس الإدريسي في إطار الأيام الثقافية للمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس

أعد التقرير : بوجمعة المخطوبي

شهدت قاعة العرض بدار الثقافة الفقيه محمد المنوني مساء يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020 لقاء مفتوحا مع المسرحي والإعلامي إدريس الإدريسي في إطار الأيام الثقافية التي تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس عن بعد في ظل جائحة كورونا .

وقد أشرف على تطير اللقاء الأستاذ بوسلهام ضعيف مدير المركز الثقافي محمد المنوني بحضور النقيب المسرحي محمد بن إبراهيم وعدد من المسرحيين الشباب ، وبعض الفعالين في مجال الثقافة والإعلام .

وفي مستهل حديثه أثنى السيد بوسلهام ضعيف على السيد المدير الإقليمي الجديد مهنئا إياه على الثقة التي حظي بها م ن لدن السيد وزير الثقافة والإعلام ، لينتقل إلى الحديث عن ضيف اللقاء الإعلامي والمسرحي الكبير إدريس الإدريسي ، والذي يعد من أساتذة المسرح الكبار الذين تتلمذ على يدهم ، حيث أشاد بتوجيهات ومواقف هذا الهرم المسرحي الذي يعود إليه الفضل في صقل موهبته المسرحية من خلال النصح والتأطير في ظل جمعية رواد الخشبة .

ثم تناول الكلمة ضيف اللقاء ورائد المسرح المكناسي الأستاذ إدريس الإدريسي الذي استهل كلمته بالحديث عن جيل الهواة مشيدا بدوره المسرحي الرائد على الصعيد الوطني والمشرف للعاصمة الإسماعيلية ، داعيا الجيل الجديد إلى الاستفادة من تاريخ مكناس الذي كان متوهجا في شتى المجالات وتم الإجهاز عليه ذاتيا وموضوعيا ، ومسلطا الضوء على التجارب المسرحية التي كانت في قمة الإبداع ، وكذا عن العملية المسرحية في المغرب ككل ، موضحا المراحل التي مر منها حتى أصبح ( سيناريست ) ومخرجا تلفزيونيا بعد رحلة تعليمية حافلة انطلقت من مدرسة الرشاد بمكناس ثم سيدي علي منون فالنهضة الإسلامية .

وعن تجربته مع رواد الخشبة تطرق الأستاذ المسرحي إدريس الإدريسي إلى الحديث عن مجموعة من الفرق المسرحية ، مسلطا الضوء على فترة تمثيله مع الفنان المعروف بعبد الرؤوف المكناسي ، لينتقل إلى الحديث عن المهرجانات الإشعاعية لفرقة رواد الخشبة التي كانت من الفرق المسرحية الرائدة على الصعيد الوطني ، مقدما أمثلة للعديد من الملتقيات المسرحية الناجحة التي تألقت في ركحها هذه الفرقة كملتقى آكادير للمسرح سنة 1983 ، واللقاء المسرحي الوطني الذي تم التأسيس له بالعاصمة الإسماعيلية ، وكذا تأسيس فرقة رواد المسرح الطلائعي ، ونادي الشاشة الذي كان من أشهر الاندية في مكناس والذي كان يقوم بتنشيط لقاءاته وعمره لا يتجاوز 17 سنة آنذاك ، حيث كانت مكناسة الزيتون تستضيف أشهر الفرق المسرحية وكان مسرح الهواة في الصدارة بلقاءاته المتفردة وأعراسه المتميزة المنقطعة النظير .

ثم سافر الإعلامي إدريس الإدريسي بالحضور إلى فترة مغادرة تجربته الأولى والانتقال إلى ردهات التلفزيون ، وهو انتقال تحقق بسبب رواد الخشبة على حد تعبيره ، حيث سلط الضوء على لحظات مهمة تمثلت في زيارة مقر الإذاعة بالرباط والحوار مع السيد مدير التلفزيون آنذاك ليتمكن من إقناعه بعمل الإذاعة والتلفزيون على تغطية مهرجان رواد الخشبة وإشهار أنشطتها المسرحية ، وكيف لا وهو الشاب الطموح المتخرج من الجامعة المزود بالحماسة الذي حظي بثقة والي الإذاعة والتلفزة في ذلك الوقت مما جعله يقترح عليه العمل في إطار الخدمة المدنية ، وهو ما تحقق بالفعل ليتم تعيينه من طرف وزير الداخلية والإعلام آنذاك .

وعن تجربة عمله بالإذاعة والتلفزة المغربية حاول الإعلامي إدريس الإدريسي تقريب الحضور من أجواء وعوالم لقاءاته مع رواد المسرح والفن التلفزيوني المغربي ، كفريد بن امبارك ، و حسن الجندي ، وأحمد الطيب العلج ، وحمادي التونسي وغيرهم ، مسلطا الضوء على مصلحة الإنتاج الدرامي التي تم إحداثها لأول مرة في عهده وكان أول رئيس يعين على رأس تلك المصلحة التي ساهمت في تحريك العملية الإنتاجية للدراما التلفزيونية والمسرحية ، وأدت إلى ظهور أسماء جديدة في مجال الإنتاج الدرامي ، وكذا تطوير المسرح الاحترافي في المغرب ، حيث أوضح الأستاذ الإدريسي أنه أول من اقترح فكرة قيام الإذاعة والتلفزة المغربية بالدعاية للفرق المسرحية وهي تجربة تم نهجها مع العديد من الفنانين كالفنان محمد الجم والفنان سعد الله عزيز رحمه الله .

وفي حديثه عن أهم تجاربه بالإذاعة والتلفزة المغربية قام السيد إدريس الإدريسي بتسليط الضوء على برنامجه التلفزي الذي أحدث ضجة داخل الإذاعة والتلفزة وكان سببا في استقباله رفقة مجموعة من الوجوه الفنية من لدن جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه بالديوان الملكي بالرباط سنة 1991 ، وما أعقب ذلك من تحولات تمثلت في المناظرة الملكية لسنة 1992 ، والتأسيس للعديد من الإنتاجات الدرامية الممنهجة ، والاهتمام بالمعهد العالي للمسرح ، وفتح أبواب التلفزيون للمسرح والاهتمام بالخريجين الشباب .

بعد ذلك أعطيت الكلمة لعدد من الفعاليات الحاضرة حيث ركزت تساؤلات الجميع وتدخلاتهم حول المسيرة الإعلامية والمسرحية الحافلة للأستاذ إدريس الإدريسي ، ودور البرامج الثقافية الفنية والمسرحية التي أخرجها وأعدها كبرنامج كواليس الشاشة ، والحديث عن فترة الرواج الثقافي المسرحي وكيفية الرقي بالذوق الفني ، وخصائص وصفات الشباب المزاول للمسرح ، وكيف يمكن أن نرى أنفسنا في المسرح كمزاولين ؟

وفي ردوده عن بعض هذه التساؤلات سافر الأستاذ إدريس الإدريسي بذاكرة ووجدان الحاضرين إلى فترة الطفولة والشباب حيث كان ينخرط في مجموعة من الجمعيات ، حتى أنه في الكثير من الاحيان كان لا يجد الوقت الكافي لزيارة منزله ، وأن رواد الخشبة كانت مدرسته الأولى ، متأسفا عن ظروف ووضعية جيل الشباب الذي أفسد ذوقه اليوم ، وعن مشاهدة البرامج والعروض الدرامية أكد أنه بإمكاننا مشاهدة العروض المهمة في العديد من القنوات العالمية المشهود لها بالتميز ، مبديا حنينه إلى أيام الزمن الجميل حيث كنا نجد الصفوف مكتظة على أبواب قاعات المسرح في دور الشباب

وفي حديثه عن خصائص وصفات الشباب المزاول للمسرح أثنى الأستاذ الإدريسي على تجربة الفنان المسرحي بوسلهام ضعيف مشيدا بنجاحه وتميزه ، وعن البرامج الثقافية والمسرحية أكد أنه صاحب برنامج صدى الإبداع ، ومسؤول على مديرية الإنتاج في التلفزة المغربية التي تنتج برامج متنوعة منها : حي على الفلاح و ذاكرة التاريخ ، دون أن ينسى الحديث عن برنامج كواليس الشاشة الذي أجرى من خلاله لقاءات مع مجموعة من الصحافيين والفنانين .

واستطاع الإعلامي والمسرحي إدريس الإدريسي أن يكون صداقات متميزة مع جميع الفنانين والمسرحيين والإعلاميين بوداعته وبشاشته وطبعه الفريد

 

مغرب المواطنة
للمشاركة: