قطاع الثقافة بالحسيمة ، لفقيه اللي طلبنا بركته دخل للجامع ببلغته
قطاع الثقافة بالحسيمة ، لفقيه اللي طلبنا بركته دخل للجامع ببلغته
بعد انتظارات طويلة للمهتمين بالشأن الثقافي و الفني بإقليم الحسيمة ، و مع الزخم الذي يعرفه قطاع الثقافة بالإقليم من حيث البنى التحتية التي شيدت و منها ما لا يزال قيد الدراسة و التشييد ، و بعدما تقدمت السيدة جيهان الخطابي المديرة الإقليمية لقطاع الثقافة بإقليم الحسيمة بمشروع من الطبيعي أنها حددت فيه الاستراتيجيات الأساسية لتسيير و ضمان استمرار جل المرافق الثقافية المنتمية للمؤسسة -التي تتواجد على رأسها حاليا- خلال ترشحها لنيل منصب المديرة الإقليمية للثقافة بالحسيمة . و بعد مضي أزيد من سنة على نيلها المنصب، بدأ يتبين بالملموس أن المشروع السالف الذكر بقي مجرد حبر على ورق كان هدفه نيل المنصب فقط، و لم يتحقق من هذا المشروع إلا ما لم تحمله صفحاته من مكتسبات شخصية و عائلية ،
أول منجزات السيدة المديرة الإقليمية للثقافة بالحسيمة و مباشرة بعد توليها المنصب وفي خطوة متعالية منها، اختارت عدم استعمال الباب الرئيسي للمركز الثقافي مولاي الحسن -حيث يتواجد مقر المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة- مكتفية بالدخول و الخروج من باب خلفي حتى لا يتتبع مرتفقي المركز آثارها و مواقيت دخولها و خروجها الناذرة . و بعد أيام قليلة من تعيينها و دائما في تغليب للطابع الشخصي و العائلي للتسيير ،أقدمت السيدة المديرة على الزواج و الحصول على عطلة طويلة من اجل استمتاعها بشهر عسل ،تاركة تسيير المرفق العام و ما يتطلبه من مواكبة و حضور شخصي في الميدان يضرب عرض الحائط. و مع استغلال كل ما أتيح لها من وسائل خاصة بالمرفق العام ( سيارة المصلحة ، البنزين ، الهاتف النقال الخاص بالإدارة .... ) .
الموسم الثقافي لسنة 2020 عرف جمودا تاما من حيث الأنشطة المقدمة على صعيد التراب الوطني بسبب جائحة كورونا و ما تلاه من حجر صحي و إغلاق لجل المرافق الثقافية التي لم تفتح أبوابها إلى حدود الساعة. لكن هذا التوقف الاضطراري سبقه على مستوى إقليم الحسيمة توقف من نوع آخر كان سببه انشغالات السيدة المديرة الإقليمية للثقافة بشؤونها الأسرية و الشخصية مع الاكتفاء بإطلالات عبر صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل خدمة أجندة انتخابية خاصة بها كونها منتسبة الى المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة عن فريق الأصالة و المعاصرة.
و بعد صدور مذكرة من طرف وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة تهم تنظيم أنشطة ثقافية عن بعد لكسر الجمود الذي عرفه القطاع خلال مرحلة الحجر الصحي هاهي السيدة المديرة الإقليمية تحيل المذكرة على العاملين بدار الثقافة مولاي الحسن من اجل تفعيل مضمونها، لتكون النتيجة تنظيم عدد من المسابقات عن بعد توج فيها أقارب المسئولة على الشأن الثقافي بإقليم الحسيمة بعد حملة دعائية منها لدعم ابنتها و بالتالي خرق كل قواعد المسابقة و منح ابنة المديرة الجائزة الأولى. و قد عرفه هذا الموضوع مواكبة إعلامية واسعة لم تجد السيدة المديرة الجواب الشافي لعدد الأسئلة المطروحة و أمام صمت تام للوزارة الوصية على القطاع.
ثالث الانجازات المحققة من طرف السيدة المديرة ، و بعد حصول المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة على سيارة للمصلحة لتسهيل تنقلات الموظفين العاملين بالمديرية لغرض مواكبة المشاريع الثقافية المنجزة على تراب إقليم الحسيمة ، ها هي هذه المرة تضع سيطرتها التامة على سيارة المصلحة مستغلة إياها في كل تحركاتها الشخصية و خارج أوقات العمل و أيام العطل ، إضافة إلى استغلالها في جل تحركاتها المتعلقة بمهامها كمنتخبة ، بل و أكثر من ذلك منح صلاحية استعمال سيارة المصلحة لأحد افراد أسرتها. مقابل المنع التام من استغلال موظفي المديرية الإقليمية سيارة المصلحة، في زيارتهم التفقدية للمشاريع الثقافية المشيدة و القيد التشييد على صعيد الإقليم، بدل منها.
آخر منجزات السيدة المديرة و دائما في تغليب تام للطابع الشخصي و العائلي في تسيير المرفق العام، دخولها مصحوبة بصلاحياتها الإدارية في رخصة ولادة تدوم أزيد من ثلاثة أشهر.ليستمر الجمود التام الذي يعيشه قطاع الثقافة بالحسيمة منذ توليها منصبها،و تاركة فراغا تاما على كل مستويات التسيير سواء الإداري او الفني او المالي. لتدخل السيدة المديرة الإقليمية كل القطاع في مرحلة مخاض لا نعلم عواقبه.
مغرب المواطنة