اطلالة على فحوي مضمون ما ثم التطرق اليه داخل فضاء اشغال المكتب السياسي لحزب سنبلةبقيادةامينهم العام السيد امحتد العنصر

اطلالة على فحوي مضمون ما ثم التطرق اليه داخل فضاء اشغال المكتب السياسي لحزب سنبلةبقيادةامينهم العام السيد امحتد العنصر

عقد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية اجتماعه العادي، عن بعد، برئاسة الأمين العام للحزب السيد محند العنصر وذلك يوم الجمعة 07 غشت 2020، خصص للتداول في مستجدات المرحلة إلى جانب قضايا ذات الصلة بالشأن الداخلي للحزب.
وبعد نقاش معمق وموسع، خلص الاجتماع إلى ما يلي:
أولا: يعبر الحزب عن إشادته بمضامين الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش والذي رسم فيه جلالته معالم واضحة للأفق الاقتصادي والاجتماعي الجديد لبلادنا بمنظور استباقي ورؤية استراتيجية مبنية على تدابير عملية لإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني، والحد من تداعيات جائحة كورونا، وبناء منظومة مؤسساتية لإضفاء دينامية جديدة على القطاعات المنتجة لفرص الشغل، وتعميم التغطية الاجتماعية بأجندة زمنية محددة.
وفي هذا السياق وإسهاما في تنزيل هذه التوجيهات الملكية الحكيمة، يجدد حزب الحركة الشعبية دعوته الواردة في مذكرته لبلورة مخطط شمولي لدعم الصناعة الوطنية، والبحث العلمي، وتسريع وتيرة مخطط المغرب الرقمي، وتسطير برنامج وطني لتنمية المناطق القروية والجبلية، بآليات مؤسساتية موحدة مبنية على رؤية مندمجة تتقاطع فيها التدخلات القطاعية، كما يؤكد على مطلبه بتجميع مختلف المؤسسات والهيئات والصناديق المعنية بالدعم الاجتماعي في هيئة واحدة في صيغة صندوق وطني للدعم الاجتماعي مؤطر بالسجل الاجتماعي الموحد، وبمعايير منصفة للاستحقاق.
ثانيا: وهو يتابع، بقلق، عودة وتيرة جائحة كورونا الى منحى تصاعدي بعد أن قطعت بلادنا أشواطا كبيرة في مسار التحكم والحد من انتشار هذا الوباء الفتاك، فإن حزب الحركة الشعبية يجدد النداء إلى المواطنين والمواطنات الى الحذر والانضباط بالتدابير الاحترازية والوقائية التي أقرتها السلطات العمومية، والحد من سلوكات التراخي واللامبالاة، خاصة في ظل غياب لقاح فعال لهذا الفيروس، و تفاديا لإنهاك المنظومة الصحية الوطنية رغم المجهودات الجبارة المبذولة واستحضارا للتداعيات السلبية والخطيرة لهذا الوباء على الصحة العامة وعلى البنية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.
ثالثا: يعبر الحزب عن تضامنه مع الشعب اللبناني في محنته جراء الانفجار المهول الذي شهده ميناء بيروت معبرا عن عرفانه وامتنانه للمبادرة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله المتمثلة في تقديم الدعم الصحي وإقامة مستشفى عسكري ميداني لمعالجة المصابين، وهي مبادرة أخرى ترسخ الحس التضامني النبيل لجلالته والذي ما فتئ يجسده في مختلف الازمات جهويا وقاريا ودوليا.
رابعا: استحضارا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي ستعرف تجديد مختلف الهيئات والمؤسسات المنتخبة المحلية والمهنية والإقليمية والجهوية والوطنية، واصل المكتب السياسي تدارس مختلف الجوانب القانونية والسياسية والتنظيمية ذات الصلة بهذه الاستحقاقات، مؤكدا انخراط الحزب الفعال والإيجابي في سلسلة المشاورات المتعلقة بها، بغية إنجاح هذه المحطات الانتخابية، وضمان تكافؤ الفرص وتوسيع المشاركة السياسية والانتخابية والارتقاء بالمؤسسات المنبثقة عنها إلى مستوى مغرب النموذج التنموي الجديد المنشود.
خامسا: إيمانا منه بدعمه الموصول لخيار النضال من داخل المؤسسات باعتبارها الحاضنة الطبيعية لمختلف القضايا المجتمعية، تدارس المكتب السياسي آخر مستجدات المشاورات بين ممثلي الحزب مع لجنة الإشراف في جبهة العمل السياسي الأمازيغي والتي عبرت عن رغبه العديد من الكفاءات المنضوية في صفوفها ممارسه العمل السياسي من داخل حزب الحركة الشعبية.
وفي هذا الإطار، عبر المكتب السياسي عن ترحيبه بهذه المبادرة الإيجابية والنوعية، متطلعا الى أن تسفر المشاورات المتواصلة بين اللجنة المشتركة للإطارين عن خلاصات تنتصر لهذا الخيار المؤسساتي، وبما يفسح المجال لمختلف الفاعلين في المجتمع المدني من الانخراط في العمل المؤسساتي، والعمل المشترك من أجل المشروع المجتمعي التنموي والديمقراطي والذي تشكل الأمازيغية كمكون أساسي في الهوية الوطنية المطبوعة بالوحدة في التنوع، إحدى ركائزه الأساسية.
سادسا: تحضيرا للدخول السياسي المقبل برهاناته وتحدياته المتنوعة، وبعد نقاش مستفيض، أحدث المكتب السياسي لجنة مكلفة بإعداد برنامج عمل بخطوات تنظيمية وإشعاعية، مركزيا ومجاليا، واقتراح أجندة زمنية لتفعيل أحكام النظام الأساسي للحزب المتعلقة بباقي الهيئات واللجن المنصوص عليها ذات الصلة بالشؤون القانونية والإعلامية والإنتخابية والتأطيرية، وذلك بغية الإعداد الجيد للمرحلة المقبلة برهاناتها التشريعية النوعية، وبالمحطات الانتخابية التي ستميزها، وبتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية التي ينبغي الإسهام في بلورة حلول لها.