5 شخصيات يعول عليها جلالة الملك لممارسة صلاحيات حكمه
5 شخصيات يعول عليها جلالة الملك لممارسة صلاحيات حكمه
كما هو الشأن بالنسبة لكل ملوك ورؤساء العالم، يعتمد العاهل المغربي على فريق يحظى بثقته في ممارسة صلاحيات حكمه بالمملكة.
ويتوزع الفريق الذي يساعد الملك المغربي في حكمه، على أشخاص من خلفيات سياسية، أمنية، ودينية، وكذلك اقتصادية, حيث يحكم الملك المغربي بمساعدة 5 أشخاص:
فؤاد عالي الهمة
كان زميل الملك محمد السادس في المدرسة المولوية. وبعد تولي الملك الحكم، تم تعيين الهمة كاتب دولة في وزارة الداخلية، قبل أن يصبح وزيراً منتدبا لنفس الوزارة من 2002 إلى 2007.
بعد الانغماس التام في البيئة السياسية من خلال ولاية برلمانية وإنشاء حزب الأصالة والمعاصرة، عاد إلى محمد السادس في كانون الأول/ ديسمبر 2011 كمستشار ملكي.واليوم، وهو في السادسة والخمسين من عمره، أصبح فؤاد علي الهمة يرافق الملك محمد السادس كظله، حيث يشاهد دائما إلى جانبه في اجتماعات العمل وبعض الرحلات الخاصة.
عبد اللطيف الحموشي
هو جزء من هذا الجيل الذي انطلق مع ظهور العهد الجديد. تولى بسرعة القيادة في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، والتي أصبح رئيسًا لها في عام 2005. ولسنوات، جعلها واحدة من أكثر أجهزة المخابرات شهرة في العالم، وخاصة في الحرب ضد الإرهاب.
وبفضل كفاءته تولى الحموشي (53 سنة) العديد من الوظائف غير المسبوقة في تاريخ المغرب. فمنذ عام 2015، يشرف حموشي أيضًا على المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN)، والتي حوّلها بالكامل حتى أصبحت أول حارسة لأمن المغاربة والملك.
ياسين المنصوري
برز هذا الزميل السابق لمحمد السادس في المدرسة المولوية في وزارة الداخلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 ، قبل توليه مسؤولية وكالة المغرب العربي للأنباء. وبعد ست سنوات، تم تعيينه رئيسًا للإدارة العامة للدراسات والمستندات (DGED)، ليصبح أول مدني يقود خدمة مكافحة التجسس الأجنبية في المملكة.
خلال أربعة عشر عامًا، مر بالكثير من المصاعب، بما في ذلك قضية كريس كولمان – تسربت مراسلاته الخدمية على الشبكات الاجتماعية – وواجه اتهامات لصحيفة “الموندو الإسبانية” في حزيران/ يونيو حول بعض موظفي إدارته، إلا أنه رغم تبعات تلك التغطية الإعلامية، فإن هذا الأمر لم يخف الأداء العام الجيد لجهازه، وهو ما يفسر أن ياسين المنصوري، البالغ من العمر 57 عامًا، لا يزال يتمتع بثقة الملك.
عزيز أخنوش
منذ بداية عهد محمد السادس، يهتم عزيز أخنوش وريث مجموعة أكوا القابضة المعروفة (تسيطر على عشرات الشركات المتخصصة في توزيع البنزين والاتصالات والخدمات) بالسياسة، حيث فاز في الانتخابات المحلية في عام 2003، تم انتخب رئيسا لمجلس المنطقة سوس ماسة درعة عام 2006، وفي العام الموالي، انضم إلى الحكومة كوزير للفلاحة والصيد البحري.
شهد قطاع الفلاح والصيد البحري الذي يعتبر من ركائز الاقتصاد المغربي في عهد أخنوش نمواً غير مسبوق. وقد سمح هذا السجل الجيد لوزير الأعمال بالحفاظ على حقيبته التي انضمت إليها في نيسان/ أبريل 2017، إدارات التنمية القروية والمياه والغابات.
لا يتمتع عزيز أخنوش بثقة الملك فحسب، بل صداقته أيضًا – إنه العضو الوحيد في الحكومة الذي حظي بشرف الجلوس مع الملك على مائدة الإفطار في رمضان الماضي. والآن، لدى رجل الأعمال البالغ من العمر 58 عامًا طموحات جديدة، حيث يعتزم في الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2021 فوز حزبه بهذا الاستحقاق. فيما يرى العديد من المراقبين أنه يمكن أن يصبح رئيس الحكومة المستقبلي.
أحمد التوفيق
تمت ترقية هذا الرجل الأدبي البالغ من العمر 76 عامًا إلى منصب رئيس وزارة الشؤون الإسلامية في الحكومة الأولى التي عينها محمد السادس في عام 2002. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المؤيد القوي لإمارة المؤمنين أول مُروّج للإسلام المعتدل.
يعتبر التوفيق مهندس إصلاح المجال الديني الذي أدى إلى إنشاء العديد من المؤسسات، بما في ذلك معهد محمد السادس لتدريب الأئمة، الذي يستقبل المئات من الطلبة كل عام من البلدان الأفريقية والأوروبية.