المرحوم النادي المكناسي يخلد الذكرى 58 لتأسيسه....
المرحوم النادي المكناسي يخلد الذكرى 58 لتأسيسه....
متابعة : أحمد الرحموني.
تخلد اليوم أسرة النادي الرياضي المكناسي الذكرى 58 لتأسيسه، فبأي حال حلت الذكرى...وكيف لميت أن يحتفل بعيد ميلاده...فارس الإسماعيلية وبعد ولادته بثلاث 3 مواسم فقط، تمكن من التتويج بلقب كأس العرش، على حساب غريمه التقليدي المغرب الفاسي، في نهائي حضره الملك الراحل الحسن الثاني والشاه الإيراني، فرحة تتويج الكوديم بلقب كأس العرش، أفسدها نزوله للقسم الثاني في نفس الموسم، بعد أن إحتل الرتبة 13 برصيد 49 نقطة، وظل الفريق بين صعود ونزول، وفي موسم 1981/1982 تمكن الفريق من إحتلال الرتبة الثانية في ترتيب الدوري المغربي وراء الكاك، هذا الموسم تمكن من خلاله النادي المكناسي من الوصول للمباراة النهائية لكأس العرش، لكنه خسرها أمام الوداد الرياضي في الدقائق الأخيرة، وبقي الفريق بلقب وحيد في منافسات كأس العرش، وفي سنة 1994 حقق فارس الإسماعيلية الصعود للقسم الأول عندما تمكن من الإنتصار في مباراة السد على حساب حسنية أكادير بملعب محمد الخامس بضربات الترجيح، صعود ظنه الكل أنه كسابقه، إلا أن الفريق كذب كل التكهنات وتمكن من تحقيق لقب البطولة الوطنية في أول موسم له بعد الصعود، ليكون بذلك النادي المكناسي هو الوحيد في القارة السمراء الذي حقق هذا الإنجاز، والأكثر من ذلك يبقى الكوديم ضمن 7 أندية في العالم التي حققت لقب الدوري في موسمها الأول بعد صعودها للقسم الأول، هذا التتويج لم يكن سهلا وذلك بعد منافسة شرسة، حيث توج النادي باللقب بعد حصوله على 66 نقطة، وبفارق نقطة واحدة فقط الوداد الرياضي والأولمبيك البيضاوي والكوكب المراكشي والجيش الملكي، هذا التتويج مكن النادي من التأهل لمسابقة دوري أبطال أفريقيا والتي بدأها بمواجهة نادي سيماسي الطوغولي في الدور الأول، وفي دور الثمن تخطى أبناء الإسماعيلية نادي غولد فيلدز الغاني، وفي دور الربع واجه العملاق الزمالك المصري لتتوقف بذلك المشاركة الأولى للنادي المكناسي في الكؤوس الأفريقية، كما كانت له مشاركة في كأس المرحوم الأب جيكو، حيث تمكن من الإنتصار على الرجاء البيضاوي بملعب محمد الخامس بنتيجة 4-0، لكنه خسر المباراة النهائية أمام فاينورد روتردام الهولاندي بنتيجة 1-0، وفي سنة 2005 تمكن الفريق من التأهل لمسابقة كأس الكاف والتي أقصي منها في دور الثمن نهائي على يد مستقبل المرسى التونسي، وفي سنة 2006 شارك الفريق في دوري أبطال العرب ولم يتخطى الدور الأول بعد إقصائه أمام الزمالك، وبقي الفريق في القسم الأول إلى غاية سنة 2008 حيث نزل النادي للقسم الثاني بعد حصوله على 24 نقطة فقط، حيث قضى به 3 مواسم..وفي سنة 2011 تمكن النادي من الصعود بعد إحتلاله للرتبة الأولى، كما تمكن من التأهل لنهائي كأس العرش والتي خسرها أمام المغرب الفاسي بملعب الأمير مولاي عبد الله، والذي مكنه من المشاركة الأفريقية الثالثة والثانية على مستوى كأس الكاف، والرابعة في جميع المسابقات، حيث كان خصم الكوديم في دور الثمن نادي سيكانس الغيني، وفي دور الثمن تمكن النادي المكناسي من خلق مفاجئة من العيار الثقيل بعد إقصائه لنادي أسيك أبيدجان الإيفواري، لكن في دور الربع نهائي توقفت المسيرة بعد الخروج من أمام نادي ستاد المالي، وفي الموسم الموالي يغادر أبناء العاصمة الإسماعيلية القسم الأول بعد مواجهة حارقة أمام النادي القنيطري، هذا النزول لم يكن يعلم أشد المتفائلين أنه لا صعود بعده، لأن الفريق هوى إلى غياهب الجب وأصبح قابعا في أقسام الهواة يتخبط في مشاكل عدة كادت أن تعصف به وتحذفه من خارطة كرة القدم الوطنية، النادي المكناسي الذي قدم عدة أسماء من بينها حمادي حميدوش والمايسترو الراحل عزيز الدايدي، والصامبا وبيدان وديدي والغويني وكماتشو واليوسفي وبودومة والرحموني شفيق، أصبح اليوم فريقا للنسيان بسبب سوء التسيير وعدم وجود أشخاص شرفاء قادرين على إخراج النادي الذي أكلوا منه وشربوا، وبعد أن أصبح على الحضيض أقبروه وتركوه لزمن مليء بالذئاب والأفاعي....فكيف لميت أن يحتفل بعيد ميلاده....؟؟؟!!!!!
مغرب المواطنة


