مغرب المواطنة مدير النشر: خالد الرحامني / E-mail: info@mouatana.com
الأمطار العاصفية تحدث خسائر مادية بالمدن و تعمق جراح فلاحي جهة فاس مكناس
مغرب المواطنة2020-06-08 14:56:29
للمشاركة:

الأمطار العاصفية تحدث خسائر مادية بالمدن و تعمق جراح فلاحي جهة فاس مكناس

الأمطار العاصفية تحدث خسائر مادية بالمدن و تعمق جراح فلاحي جهة فاس مكناس

مكناس :عبد الصمد تاج الدين

عادت الامطار العاصفية من جديد يوم السبت 6 يونيو 2020 لتحدث خسائر مختلفة وخيمة بمجموعة من أقاليم جهة فاس مكناس سواء على مستوى تراب الحواضر كما بالبوادي والقرى ، بعد إلحاق أضرار مادية كبيرة على الرغم من قصر مدة تهاطلها حيث لم تتجاوز في فترات متقطعة 30 دقيقة فقط .
وألحقت هده الزخات المطرية القوية التي كانت مصحوبة بتساقط كميات كبيرة من البرد تراوح قطره 2و3 سنتميترات، عاشت على وقعه كل من عاصمتي الجهة مكناس وفاس ومدن وأقاليم أفران أزرو والحاجب ، وقد عاينت " الصحراء المغربية" بمدينة مكناس حجم الخسائر الناتجة عن هده العاصفة بأحياء متفرقة بكل من سيدي بابا،البساتين،برج مولاي عمر،سيدي بوزكري ديورالسلام ،بريمة،الملاح القديم، سيدي اعمر المنصور،مرجان، الزيتون ،الزرهونية وما عاشته هده الساكنة من ظروف عصيبة طيلة النصف ساعة المذكورة التي استغرقتها تهاطلات الأمطار الغزيرة و البرد في حجم احجار صلبة، وما خلف وقعه من خسائر مادية كتكسير زجاج السيارات وتشويه هياكلها وإحداث ثقوب على مستوى الستائر الوقائية للمحلات التجارية والمقاهي و كدا نوافذ وشرفات شقق العمارات ، كما لم تسلم المنازل المتواجدة بمنحدرات او على مقربة من مجاري و سيول المياه ، ما تسبب في غمر العديد من مرائب السيارات نتيجة تسرب مياه الامطار .

وقد اعتبرالبعض وقع هده العاصفة بردا وسلاما على المجال الحضري مقارنة مع ما عرفه العالم القروي من اضرار متفاوثة الخطورة ،فإن تبعات العاصفة كانت موجعة للغاية حيث بعد اقل من أسبوع على وقع عاصفة يوم السبت 30 ماي 2020 التي ضمرت كل المحاصيل الزراعية لمختلف أصناف الحبوب، وفواكه الأشجارالمثمرة ،،عادت مرة أخرى العاصفة يوم السبت الموالي لتشمل مناطق الأطلس المتوسط وتعمق جراح فلاحي هده الضيعات المتضررة والتي لم تفرغ بعد من إحصاء خسائر الأسبوع الماضي ليتفاجأ بإرتداد صاعقة ثانية أثت على ما تبقى من المحاصيل ،ما جعل فلاحي المناطق المتضررة يعبرون عن استياء كبير من الواقع المرير الذي يعيد نفسه كلما تهاطلت مثل هده الأمطار المصحوبة بهدا النوع من البرد الذي لا تنفع معه حتى الشباك الواقية، ما ساهم في تفاقم اوضاعهم المعيشية وزاد من معاناتهم، الناتجة عن تدهور مصادرعيشهم في ظل ظروف فرض حالة الطوارئ والحجر الصحي وما رافقه من توقف أغلب الأنشطة الفلاحية والتجارية .
وفي انتظار مسؤولي الدوائر المعنية التي وجهت لها نداءات وملتمسات ممثلي المناطق المتضررة، سبق للجريدة أن تطرقت لها في حينها عبر تغطية سابقة في السبوع الماضي ، لا زالت هذه الساكنة تترقب وبشغف كبير الالتفات لأحوالها ومد يد المساعدة إلى المشمولين منهم بهده الوضعية التي وصفوها بالمأساوية على حد تعبيرهم ، مضيفين أن هده الخسارة وإن جاءت بفعل ظاهرة طبيعية ، فإنها تبقى في نظرهم مقلقة للغاية على اعتبار ثقل الأعباء والمصاريف التي يخصصها فلاح المنطقة المنهك بتبعات ديون لأبناك .



الصورة المرفقة : مشاهد من حجم الخسائر والاضرار المادية 

مغرب المواطنة
للمشاركة: